لليوم الثالث على التوالي شهدت مدينة القدسالشرقيةالمحتلة مواجهات واسعة بين الفلسطينيين وقوات الشرطة الإسرائيلية التي منعتهم من الدخول إلى المسجد الأقصى وفتحته أمام المستوطنين والمتطرفين اليهود لإحياء احتفالاتهم الدينية في باحاته. (للمزيد) وصعّدت إسرائيل من إجراءاتها في القدس أمس بمنعها المواطنين دون الخمسين من العمر من دخول المسجد، فيما فتحته أمام المستوطنين والمتطرفين الذين احتفلوا لليوم الثالث على التوالي بعيد العرش اليهودي في باحات الأقصى الذي يدّعون أنه أقيم على أنقاض هيكل سليمان. ودخلت قيادات وطنية ودينية عربية في إسرائيل المسجد الأقصى فجراً تضامناً مع الفلسطينيين، بينهم النواب العرب في الكنيست جمال زحالقة ومحمد بركة وإبراهيم صرصور. وبعدما لفت زحالقة إلى «الوضع الخطير» في الأقصى حذر من تردي الأوضاع أكثر مع احتمال «دخول الآلاف وعشرات الآلاف» من المتطرفين اليهود إلى المسجد. واعتقلت الشرطة أربعة شبان خلال المواجهات، وأصيب عشرة آخرون نقلوا إلى المستشفيات للعلاج. وامتدت المواجهات لاحقاً إلى حارات القدس وأحيائها مثل واد الجوز والصوانة وسلوان وباب حطة والسعدية والواد والعيسوية ومخيم شعفاط . وكان وزير الأمن الداخلي اسحق اهارونوفيتش هدد مساء الثلثاء بإغلاق الموقع في حال عدم عودة الهدوء. وقال: «نريد أن يبقى جبل الهيكل (التسمية اليهودية للحرم القدسي) مفتوحاً أمام المسلمين واليهود. لكن إذا لم يتمكن اليهود من التوجه إليه فان المسلمين سيحرمون أيضاً».