أكدت مصادر ديبلوماسية في واشنطن ل»الحياة»، أن ادارة الرئيس باراك أوباما لا تزال تنتظر لقاءه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبل اتخاذ خطوات تصعيدية تتمثل بتسليح المعارضة السورية. وقال مسؤول في الخارجية الأميركية ل»الحياة» أن واشنطن «لا تزال تفضل الحل السياسي». وأضاف رداً على سؤال تناول تقرير صحيفة «واشنطن بوست» عن أن الادارة تستعد لارسال «أسلحة فتاكة» الى المعارضة السورية: «اننا على تواصل مع المعارضة السياسية والعسكرية» في «شأن الحل السياسي». ونسبت الصحيفة الأميركية الى مسؤولين أميركيين رفيعي المستوى قولهم أن «أوباما يستعد لإرسال أسلحة فتاكة إلى المعارضة السورية، واتخذ خطوات لتأكيد قيادة الولاياتالمتحدة لحلفائها وشركائها في السعي لإطاحة الرئيس السوري بشار الأسد». وأفادت مصادر ديبلوماسية على تواصل مع البيت الأبيض أن القرار ينتظر الرد الروسي في الأسابيع القليلة المقبلة. ويبدو أن واشنطن تطلق محاولة أخيرة مع الجانب الروسي قبل تصعيد الدعم، اذ لفتت الصحيفة أن «هناك جهداً جديداً لإقناع الرئيس بوتين ان استخدام الحكومة السورية المحتمل لأسلحة كيماوية والتدخل الخارجي الأكبر الذي يمكن أن يولده هذا الأمر، يجب أن يدفعه لإعادة النظر في دعمه للأسد». لكن المسؤولين شددوا على ان أوباما، الذي تحدث هاتفياً مع بوتين ويرسل وزير خارجيته جون كيري إلى موسكو في عطلة نهاية الاسبوع، سيتخذ قراراً نهائياً بشأن تزويد المعارضة بأسلحة فتاكة خلال أسابيع، قبل لقائه المحدد بالرئيس الروسي في حزيران (يونيو) المقبل في إرلندا. وأكد أحد المسؤولين انه على رغم ان الرئيس الأميركي يبدي حذراً في الرد على تخطي ما سمّاه «الخط الأحمر» في إشارة إلى استخدام الأسلحة الكيماوية فهو مستعد للإقدام على خطوات تراوح بين «تسليح المعارضة وإرسال جنود إلى الأرض». وأشار إلى ان الوضع يتخذ منحى تصاعدياً «وقد انتقلنا إلى مساعدة لديها أهداف عسكرية أكثر». ولم يحدد المسؤولون ما هي الأسلحة التي يتم البحث في إرسالها إلى المعارضة السورية التي سبق وطلبت أسلحة مضادة للدبابات وصواريخ أرض جو. وشدد أحد المسؤولين على ان أوباما لم يغلق الباب أمام التحركات العسكرية في استجابة لدعوات المعارضة وبعض أعضاء الكونغرس لتوفير الحماية ضد الصواريخ الباليستسة والهجمات الجوية السورية. ورداً على سؤال في شأن احتمال إقامة منطقة حظر جوي فوق سورية، قال المسؤول للصحيفة ان الإدارة الأميركية «تراجع كل الخيارات».