حذر ضابط كبير في قسم العمليات في الجيش الاسرائيلي من المخاطر المتصاعدة على الجبهة الشمالية، وتحديداً تجاه لبنان، مشيراً إلى ان التهديد من قبل حزب الله يتصاعد وينذر باحتمال تدهور سريع، وهو ما يدفع الجيش الى تكثيف مناوراته العسكرية. ولفت الضابط الاسرائيلي إلى ان "حزب الله أنشأ أنفاقاً وممرات، تحت القرى والمناطق المسكونة في لبنان، من أجل جر قوات الجيش للقتال هناك"، واضاف الضابط "ان التهديد من تحت الأرض في المنطقة أو القاطع اللبناني تطور بشكل كبير في السنوات الأخيرة". ونقل الموقع الاسرائيلي الاخباري " اسرائيل ديفينس"، عن الضابط الاسرائيلي قوله :"ان الوضع الحالي في جنوب لبنان يشير الى وجود فرق كبير وهائل بين حجم البناء تحت الأرض، الذي واجهه الجيش خلال حرب لبنان الثانية، وهذا الذي سنواجه في المعركة المقبلة، التي ستكون أكبر بكثير"، على حد قوله. ووفق ما جاء على لسان الضابط الإسرائيلي فإن الجيش قد استخلص العبر من حرب لبنان الثانية، مدعياً أن تجهيزات الجيش والاستعداد في الوقت الراهن أفضل بكثير من تلك التجهيزات التي كانت في السابق. ويواصل الجيش الاسرائيلي، اليوم، مناورته في منطقة الشمال على دخول لبنان واحتلال بلدات لبنانية، وهو التدريب الاكبر الذي يجري في هذه المنطقة الشمالية منذ سبع سنوات. وستنضم وحدات نظامية الى الفي جندي احتياط انطلقوا في هذه المناورة، التي اجراها الجيش بشكل مفاجئ. ولم يخف مسؤولون عسكريون ان الطائرة من دون طيار، التي ادعت اسرائيل انها انطلقت من لبنان وتم اسقاطها قبالة شواطئ حيفا، كانت الدافع لهذه التدريبات، التي اقرتها قيادة الجيش بالتنسيق مع القيادة الشمالية اواخر الاسبوع الماضي. ويشرف على هذه المناورة رئيس اركان الجيش، بيني غانتس، حيث يلتقي عشرات الجنود الاحتياط قبل انطلاقهم الى المناورة لتقديم تعليمات وارشادات حول اهمية التدريبات وجهوزية الجيش للاستعداد لاي تدهور مفاجئ. وفي موازاة هذه المناورة يجري سلاح المشاة تدريبات للوحدات القتالية الصغيرة التابعة له على القتال في ظروف معقدة. وجاء ان الجيش يقوم بهذه التدريبات في ظل التهديدات المتواصلة في المناطق الشمالية وكذلك التهديد بأن يصل السلاح الكيماوي إلى حزب الله. ويجري التدريب في مناطق مليئة بالأعشاب، ويشمل اقتحام مبان محصنة والقتال تحت الأرض. وكان الجيش قد قام بخطوات غير مسبوقة قبل انطلاق هذه المناورة لضمان جهوزية الوحدات العسكرية، ولاول مرة قام مراقب الجيش بجولة تفقدية للمعسكرات القائمة في مختلف منطقة الشمال وراقب سير التدريبات كما تفقد مخازن الجيش، للتاكد اذا استكملت جهوزيته في حال اندلاع مواجهات مفاجئة وضمان عدم وجود نواقص في المخازن.