صعّد أهالي المخطوفين اللبنانيين في منطقة أعزاز السورية، تحركَهم أمام المصالح التركية في قلب بيروت ورشقوا المبنى الذي تقع فيه مكاتب شركة الطيران التركية والمركز الثقافي التركي بالبيض، احتجاجاً على تمكن اثنين من الرعايا الأتراك من الدخول إلى المركز الثقافي في غفلة منهم، وذلك بعد ساعات على تلقي وفد من الأهالي «جرعة» دعم من الرئيس المكلف تشكيل الحكومة تمام سلام الذي دعا الأهالي إلى «الاستمرار في تحركاتهم في كل الاتجاهات وضمن القانون». وأحيط مبنى اللعازارية بإجراءات أمنية مشددة من قبل عناصر قوى الأمن الداخلي ولاحقاً من قبل الجيش اللبناني بعدما وقف الأهالي في وسط الطريق «حتى مغادرة الموظفين الاثنين المكتب»، ما اضطر الجيش إلى تحويل السير إلى طرق متفرعة من المحلة. وعمل عناصر قوى الأمن على تأمين سلامة الداخلين إلى المبنى والخارجين منه إذ يضم مكاتب شركات وهيئات دولية عديدة إلى جانب المصالح التركية. وكان وفد من الأهالي زار سلام في دارته وطالبه بالتدخل لمساعدتهم بالطرق المناسبة.وأبدى سلام للوفد، وفق بيان مكتبه الإعلامي «تعاطفه مع معاناتهم الإنسانية، وأكد أنه لن يألو جهداً في متابعة الأمر مع أي مسؤول تركي». وعبر مهدي زغيب باسم الاهالي عن ارتياحه «الى مواقف سلام، وأن يكون حل هذه المشكلة فاتحة خير لحكومته ونقدر الوضع الحرج في البلد ونتفهم أنه قد لا يتمكن من إحداث خرق نوعي في الملف، لكنه وعدنا بالمتابعة والاهتمام». وكان المدير العام لقوى الأمن الداخلي بالوكالة العميد روجيه سالم، التقى في المقر العام السفير التركي لدى لبنان إينان أوزيلديز وجرى التشاور في قضية المخطوفين».