نقل أهالي المخطوفين اللبنانيين التسعة في أعزاز السورية أمس، اعتصامَهم من أمام شركة الطيران التركية والمركز الثقافي التركي في قلب بيروت إلى أمام السفارة الفرنسية احتراماً - كما أوضح مهدي زغيب باسم الأهالي- «لجنازة رسام الكاريكاتور الراحل بيار صادق وبسبب دعم فرنسا المعارضة السورية». وتوقف زغيب في كلمة له عند «معلومات عن أن الرئيس التركي تكلم هاتفياً مع احد المطرانين المخطوفين (في حلب)»، معتبراً أن ذلك «دليل على أن الحكومة التركية لها القدرة السريعة على الوصول إلى الخاطفين، وهذا يثبت حجم مسؤولية الأتراك ومدى سيطرتهم على المجموعات المقاتلة». وفي السياق، أكد السفير التركي لدى لبنان إينان أوزيلديز، أن بلاده «تبذل جهدها بكل الوسائل والأطر للتوصل إلى النتيجة المرجوة في قضية مخطوفي أعزاز». وقال إن الحرب الدائرة في سورية تعقدت كثيراً بعد تداخل أطراف عديدة فيها، ولا سيما في قضية المخطوفين الذين يشكلون أولوية في أجندتنا، لذلك فإن العمل على الإفراج عنهم لم يتوقف لحظة منذ حصول عملية الخطف. وكشف أن «تعدد الجهات التي يعتقد أنها نفذت عملية الخطف أو التي وضعت يدها على المخطوفين، لا سيما بعد الحديث عن مقتل أبو إبراهيم أو اختفائه، تجعل الأمور أكثر تعقيداً، ونتابع تحقيقاتنا لمعرفة الجهة الحقيقية، لأننا نخشى أن تؤدي ممارسة المزيد من الضغط على الجهات التي يعتقد أنها متورطة في عملية الخطف، إلى رد فعل سلبي منها، فيقدموا على عمل يؤذي المخطوفين أو يهدد سلامتهم، وهذا ما يجعلنا نأخذ الأمور بالتروي في الاتصالات أو المفاوضات مع أي من هذه الجهات». وشدد على «حساسية الموضوع وخطورته على كل الصعد، لا سيما لجهة محاولة استغلاله من جهات تريد إشعال فتنة سنية-شيعية في لبنان، وهذا ما لا نقبل به، ونسعى كي نتخطاه».