اثار خبر اطلاق سراح المخطوفين الايرانيين في سورية اول من امس، غضب أهالي المخطوفين اللبنانيين في أعزاز، وعادوا عن وعدهم بوقف التحركات وانتقلوا بشكل مفاجئ الى محيط السفارة القطرية في محلة عين التينة في بيروت ونفذوا اعتصاماً حاولوا خلاله منع الموظفين من الدخول إلى مكاتبهم، مطالبين بتفعيل قطر دورَها للإفراج عن أبنائهم. ما فاجأ الاجهزة الامنية التي سارعت الى المكان. ورفع المعتصمون لافتات طالبوا فيها تركيا وقطر والسعودية بالعمل على إطلاق أبنائهم، مناشدين حكومة لبنان التفاوض مع الخاطفين على غرار ما حصل مع خاطفي الزوار الإيرانيين. وحصل إشكال بينهم وبين العناصر الأمنية، واستقدمت تعزيزات لقوى مكافحة الشغب. ثم توجه وفد من الأهالي إلى وزارة الداخلية والتقى الوزير مروان شربل بناء على طلبه. ونقل أدهم زغيب نجل أحد المخطوفين عن شربل «تجاوبه في العمل على الخط القطري في موازاة الجهود التي تبذل مع الجانب التركي». وطالب زغيب رئيس المجلس النيابي نبيه بري «باستخدام صداقاته مع الجانب القطري في ضوء «قول القطريين ان احداً لم يطلب منهم التدخل لاطلاق اللبنانيين». وسأل الرئيس سليم الحص عن «سبب إهمال المحتجزين اللبنانيين وعدم اطلاقهم من ضمن صفقة تبادل الرهائن التي تمت أمس»، متمنياً أن «تقوم الحكومة اللبنانية بالتحرك اللازم».