أفادت شبكة «سي أن أن» الأميركية بأن السلطات الروسية تنصتت على الاتصالات الهاتفية لزبيدة تسارناييف، والدة الشقيقين الشيشانيين جوهر وتيمورلانك تسارناييف المتهمين بتنفيذ تفجيري بوسطن في 15 الشهر الجاري والذي أسفر عن 3 قتلى و264 جريحاً، وسجلت عام 2011 مكالمة تحدثت فيها بعبارات غامضة عن «الجهاد». وقالت الشبكة إن «الروس لم يبلغوا نظراءهم الأميركيين بهذه المعلومات إلا أخيراً»، علماً أن تقارير سابقة كشفت أنهم أبلغوا الأميركيين قلقهم من الوالدة، وطالبوا بإدراجها مع ابنها الأكبر تيمورلانك الذي قتلته الشرطة الأميركية في 18 الجاري، على لائحة سوداء لإرهابيين يفترض أن يخضعوا لمراقبة. وأعلن مكتب التحقيقات الفيديرالي الأميركي (أف بي آي) أن روسيا لم ترد حينها على طلبات الولاياتالمتحدة بالحصول على معلومات إضافية، لذا وجد أن مواصلة محققيه تحقيقاتهم لا تجدي. على صعيد آخر، وجهت السلطات الأميركية اتهامات رسمية إلى جيمس إفيريت داتشكي (41 سنة) المتحدر من توبيلو بولاية ميسيسيبي، بحيازة مادة بيولوجية سامة ومحاولة استخدامها كسلاح، على خلفية الرسائل الملوثة بمادة سم «الريسين» التي تلقاها الرئيس باراك أوباما ومسؤولين آخرين الأسبوع الماضي. وكشفت المدعية العامة لميسيسيبي، فيليشيا آدامز، أن داتشكي الذي اعتقل من دون حوادث في منزله أول من أمس، سيمثل أمام محكمة منطقة أوكسفورد اليوم. وداتشكي مدرب لفنون القتال جرى تفتيش منزله الأسبوع الماضي، من دون أن يعرف ما الذي عثر عليه داخله وأدى إلى اعتقاله وتوجيه تهم إليه. وكان القضاء الأميركي أسقط قبل أيام اتهامات وجهها في القضية ذاتها إلى مشبوه آخر يدعى باول كيفين كورتيس، وذلك بعد اعتقاله في 17 الجاري في منزله بمنطقة كورنيس في ميسيسيبي. «القاعدة» والكوكايين في بريطانيا، اعترضت مقاتلتان من طراز «تايفون» في سلاح الجو الملكي طائرة ركاب دنماركية نفذت رحلة إلى مدينة برمنغهام، بعد تحذير من احتمال خطفها. وأصيب الركاب بالهلع لدى مشاهدتهم المقاتلين المجهزتين بذخائر حيّة تطوقان طائرتهمن علماً أن التحذير الإرهابي أطلق بعدما فقد مراقبو الحركة الجوية الاتصال بالطائرة اثر دخولها المجال الجوي البريطاني فوق بحر الشمال، ما دفعهم إلى الاتصال بسلاح الجو الملكي خشية استخدام الطائرة لشن عملية إرهابية على غرار اعتداءات 11 أيلول (سبتمبر) 2001. وانطلقت المقاتلتان من قاعدة «لوكارس» في اسكتلندا لاعتراض الطائرة الدنماركية قبل دخولها مناطق مأهولة في بريطانيا. وأفادت صحيفة «صنداي ميرور» أن طاقم الطائرة الدنماركية أيقن لاحقاً أن جهاز الإرسال في الطائرة ضبط على تردد خاطئ، ما جعل مراقبي الحركة الجوية في بريطانيا غير قادرين على الاتصال به. لكن المقاتلين استمرتا في مرافقة الطائرة وأجبرتاها على الهبوط في مطار غلاسكو الإسكتلندي الذي أوقفت حركة إقلاع الطائرات من أجل استجواب طاقم الطائرة الدنماركية حول ما حدث، ثم سمحوا للطائرة بالتوجه إلى مطار برمنغهام بعد ساعة ونصف. على صعيد آخر، كشفت الصحيفة ذاتها أن تنظيم «القاعدة» يتعاون مع جماعات إرهابية أخرى لتهريب كميات كبيرة من الكوكايين إلى بريطانيا. وكتبت الصحيفة أن «القاعدة اعتمدت خططاً، بينها مؤامرة لتهريب 4 أطنان من الكوكايين قيمتها 168 مليون جنيه إسترليني، (260 مليون دولار) إلى بريطانيا». وأضافت أن «التنظيم يستخدم أرباح المخدرات لتمويل مؤامراته الإرهابية في المملكة المتحدة وأوروبا الغربية، وقايض الكوكايين بأسلحة منهوبة من ليبيا خلال الفوضى التي اجتاحت البلاد بعد مقتل العقيد معمر القذافي عام 2011». وأشارت الصحيفة إلى أن جهاز الأمن الخارجي (إم آي 6) ووكالة مكافحة الجرائم المنظمة الخطيرة في بريطانيا يشاركان الآن في تحقيقات حول علاقة «القاعدة» بعصابات المخدرات والجماعات الإرهابية في أفريقيا وأميركا الجنوبية. وكشفت أن حركة «فارك» الكولومبية اليسارية باعت كمية كبيرة من الكوكايين إلى تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي»، وجرى شحنها إلى شمال أفريقيا، ثم نقلت إلى جنوبفرنسا عبر البحر الأبيض المتوسط، حيث يُعتقد بأنه جرى توزيعها على دول أوروبية بينها المملكة المتحدة.