أعلن «الجيش السوري الحر» امس بدء معركة «بركان حوران» للسيطرة على المواقع لعسكرية للنظام في درعا قرب الحدود مع الأردن، في وقت سيطر مقاتلو المعارضة على سرية للدفاع الجوي في مطار كويرس العسكري في ريف حلب. وتعرضت أطراف دمشق إلى قصف جوي بالتزامن اشتباكات ضارية في حي جوبر ومنطقة برزة البلد التي انقسمت الى «شطرين» تقاسم النظام والمعارضة السيطرة عليهما. وقالت المعارضة ان اشتباكات حصلت امس بين كتائب المعارضة وقوات النظام في بلدة النعيمة في ريف درعا، في وقت قصف «الجيش الحر» كتيبة الرادار في البلدة ضمن معركة «بركان حوران». وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن أربعة مواطنين قتلوا في بلدة عتمان بينهم طفلة إثر قصف قوات النظام البلدة. كما قتل مقاتلان من المعارضة خلال اشتباك مع القوات النظامية في محيط كتيبة الرادار قرب بلدة النعيمة، في وقت ترددت معلومات عن قتلى في صفوف الجيش النظامي. وقال نشطاء إن الكتائب المقاتلة قصفت امس السرية 67 في قرية ندى على الحدود مع الأردن. وأعلنت المعارضة لاحقاً أن «الجيش الحر» تمكن من السيطرة على كتيبة الدفاع الجوي في النعيمة. وشن الطيران الحربي غارات جوية على النعيمة وتل عرارا والمنطقة الواقعة بين ازرع ونامر وسط اشتباكات عنيفة في محيط هذه المناطق. وقصفت الكتائب المقاتلة الفوج 175 قرب بلدة ازرع، وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من داخل الموقع. وحصلت اشتباكات في محيط كتيبة الخضر بين عتمان وداعل. وكان «الجيش الحر» سيطر على بلدة داعل في ريف درعا وعلى مقار عسكرية وعلى شريط يقع على طول الحدود بين سورية والأردن، الأمر الذي قابله النظام بتكثيف الغارات الجوية في الأسابيع الأخيرة. كما كثف عملياته في الغوطتين الغربيةوالشرقية لقطع خطوط الإمداد بين دمشق ودرعا. وسيطر الجيش النظامي على بلدة العتيبة قبل يومين. وهزت انفجارات عنيفة بلدة الهامة في طرف ريف دمشق. وقال نشطاء إن ذلك نتج من قصف مقاتلي المعارضة مركز البحوث العلمية، في وقت قالت المعارضة إن عشرة مواطنين هم طفل وتسعة رجال قتلوا في دوما نتيجة قصف القوات النظامية، بالتزامن مع قصف مدفعي على بلدة معضمية الشام في جنوبدمشق. وتحت غطاء من القصف الجوي لليوم الثالث، سجلت أمس أشد اشتباكات في حي برزة البلد بين مقاتلي المعارضة والنظام في الحي المجاور لحي عش الورور الموالي للسلطة. وقال اهالي غادروا امس برزة انها باتت «منقسمة شطرين»، يقع احدها تحت سيطرة المعارضة، في حين تسيطر قوات النظام وموالون لها على الشطر الثاني. وقال المرصد إن أربعة رجال قتلوا في السبينة نتيجة القصف الجوي من طائرات حربية. وحصلت اشتباكات بين الكتائب المقاتلة والقوات النظامية على جبهة سيدي مقداد تحت غطاء من القصف الجوي. وفي حي جوبر في طرف دمشق الشرقي، حصلت اشتباكات عنيفة. وبث معارضون فيديو اظهر دبابة تحترق بعدما قصفها من «الجيش الحر»، الذي عطل دبابة ثانية معطلة. وقتل أحد اهالي حي جوبر برصاص قناص تابع للقوات النظامية. وترددت معلومات عن مقتل عشرة جنود من القوات النظامية في جوبر. وكان حي العباسيين المجاور شهد اشتباكات ايضاً. وشن الطيران الحربي غارت جوية على بلدات حرستا وعربين وسقبا في الغوطة الشرقية. وتجدد القصف من قبل القوات النظامية على مدينة داريا في الطرف الجنوبيلدمشق. وفيما قتل رجل من معضمية الشام تحت التعذيب على ايدي قوات الامن، قتل آخر برصاص قناص في بلدة جديدة عرطوز المجاورة. وفي حمص وسط البلاد، قال المرصد إن مواطنة قتلت في حي الوعر نتيجة إصابتها برصاص قناص، في وقت دارت اشتباكات في محيط قلعة حمص بين القوات النظامية والكتائب المقاتلة، وتعرضت بلدة الدار الكبيرة في ريف حمص لقصف من قبل القوات النظامية «ما أدى لسقوط جرحى وتضرر في بعض المنازل» وفق المرصد. وفي حماة الواقعة بين حمص وإدلب في شمال غربي البلاد، قصفت القوات النظامية حيي طريق حلب ومشاع وادي الجوز «ما أدى لسقوط عدد من الجرحى». كما نفذت القوات النظامية حملة دهم وإحراق للمنازل في «شارع 18 آذار» في مدينة حماة. وقال المرصد إن ثلاثة أشخاص «أعدموا ميدانياً من قبل قوات النظام». وكان «الجيش الحر» سيطر على موقع نظام في حماه قبل يومين بعد «تحريك» المعركة في ريف حماة الذي شهد هدوءاً لفترة طويلة. وفي إدلب، شن الطيران الحربي غارات جوية على بلدة ابو الضهور وريفها بالتزامن مع اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي الكتائب المقاتلة في محيط مطار أبو الظهور العسكري الذي تحاصره الكتائب المقاتلة منذ اشهر، علما أن «الجيش الحر» كان سيطر على مطار تفتناز العسكري. وأفاد المرصد أن بلدة الناجية في ريف ادلب قصفت براجمات الصواريخ من قبل القوات النظامية، مشيراً إلى أن اشتباكات حصلت امس بين قوات النظام وموالين لها من بلدتي الفوعة وكفريا من جهة ومقاتلي الكتائب المقاتلة من جهة ثانية في مزارع بروما قرب بلدة الفوعة التي تقطنها غالبية من الطائفة الشيعية. كما سجل قيام القوات النظام المتمركزة في معسكر الحامدية قرب معرة النعمان بقصف بلدة كفروما القريبة. وفي حلب تعرض حي صلاح الدين لقصف من قبل القوات النظامية بقذائف الهاون، في وقت تصاعدات الاشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلي الكتائب المقاتلة في محيط مطار كويرس العسكري. وقال المرصد ان «الجيش الحر» قام ب «اقتحام أطراف المطار»، في وقت تعرض محيط مطار منغ العسكري الذي تحاصره الكتائب المقاتلة منذ اشهر لقصف من قبل الطيران الحربي. وقال معارضون إن مقاتلي المعارضة سيطروا على سرية الدفاع الجوي في مطار كويرس العسكري وأسروا من فيها. وكان «الجيش الحر» سيطر على موقع عسكري أساسي في مطار منغ المجاور لمطار كويرس في شمالي البلاد. وفي شمال شرقي البلاد، نفذ الطيران الحربي عدة غارات جوية على بلدة تل حميس ما أدى إلى إصابات في صفوف الأهالي وتدمير منازل.