اعرب وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس عن اسفه لاستقالة معاذ الخطيب من منصبه كرئيس للائتلاف السوري المعارض، وذلك في مقابلة مع مجلة "جون افريك" ستنشر الاحد. وقال فابيوس "آسف لاستقالة معاذ الخطيب الذي كان اتخذ موقفاً مؤيداً للحوار السياسي. للتقدم على هذا الطريق، نحتاج الى قادة مثله". واضاف "آمل ان يتمكن خلفه من استئناف عمله للاتجاه نحو حل سياسي في اطار جوهر اتفاق جنيف العام 2012". والاتفاق المذكور يلحظ تشكيل حكومة انتقالية في سوريا تتمتع بسلطات تنفيذية كاملة ولكن من دون ان يحدد مصير الرئيس السوري بشار الاسد. واستقال معاذ الخطيب السبت في ظل ما اعتبره "عجز" المجتمع الدولي حيال ما يجري في سورية. وخلفه بالانابة جورج صبرة في انتظار انتخاب رئيس جديد للائتلاف السوري في ايار/مايو. وقال مصدر دبلوماسي ان استقالة الخطيب "تغير الظروف في شكل جذري" مقارنة بما كانت عليه قبل شهرين حين ابدت باريس رغبتها في رفع الحظر الاوروبي المفروض على الاسلحة في سورية. واضاف المصدر "ليس صحيحاً القول ان فرنسا تتراجع"، ولكن منذ استقالة الخطيب فان فرنسا تطرح مجدداً السؤال عن وحدة المعارضة والعلاقات بين بناها السياسية والعسكرية، وتنامي نفوذ بعض المجموعات المتطرفة مثل جبهة النصرة داخل المعارضة العسكرية السورية. وتابع المصدر الذي رفض كشف هويته ان "فرنسا لا تزال تؤيد رفع الحظر شرط الحصول على ضمانات سياسية وعملية" وتأكيدات بشان الجهة التي سترسل اليها الاسلحة حتى لا تصل الى المجموعات المتطرفة او الى النظام.