اعلن رئيسا الوقفين السني والشيعي في العراق الاربعاء انهما يقومان بتحرك سريع "لاطفاء الفتنة" بين المذهبين بعد مقتل واصابة العشرات في البلاد خلال يومين في هجمات حملت معظمها نزعة طائفية. ودعا رئيس الوقف السني عبد الغفور السامرائي والشيعي صالح الحيدري في مؤتمر صحافي مشترك قادة العراق الى الاجتماع يوم الجمعة في مسجد في بغداد بضيافة الوقفين بهدف البحث في الازمات السياسية المتراكمة. وتلا السامرائي بيانا مشتركا حذر فيه من "مخططات خبيثة ومؤمرات لعينة يراد منها جر البلاد الى النزاعات الطائفية والاقتتال الاهلي"، مؤكدا انه قرر مع الحيدري "القيام بالتحرك السريع لاطفاء الفتنة وكبح جماح المؤامرة". وناشد السامرائي في المؤتمر الصحافي الذي عرضته قناة "العراقية" الحكومية السياسيين والجهات المتنازعة الا يكونوا "سببا لسفك الدماء العراقية فان دماء العراقيين اغلى واسمى من اي منصب". من جهته، قال بطريرك الكنيسة الكلدانية لويس ساكو لفرانس برس ان "من مصلحة الجميع تجنب تصريحات تصعد الوضع وتؤدي لا سمح الله الى مزيد من العنف والضحايا، وعدم السماح باحداث فتنة طائفية". وقتل 118 شخصا واصيب 245 بجروح في اعمال عنف متفرقة في العراق على مدى يومين معظمهم ضحايا عملية اقتحام الاعتصام المناهض لرئيس الوزراء في الحويجة (55 كلم غرب بغداد) وهجمات انتقامية مرتبطة بها. ويعيش العراق الذي شهد بين عامي 2006 و2008 حربا طائفية بين السنة والشيعة قتل فيها الآلاف، على وقع ازمة سياسية مستمرة منذ الانسحاب الاميركي نهاية 2011، وقد فشل اطراف هذه الازمة في عقد اجتماع وطني موسع حيث جرى تاجيله مرات عدة.