أمر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الأربعاء بايقاف الاستملاكات التابعة للوقفين السني والشيعي في انحاء البلاد، ودعا الوقفين للجوء إلى المحكمة الاتحادية في حال الخلاف. وذكر بيان نشر على موقع رئاسة الوزراء اليوم أن المالكي “وجه بايقاف الاستملاكات التابعة للوقفين السني والشيعي كافة في جميع المحافظات، ودعوة كل طرف يشعر بالغبن إلى اللجوء للمحكمة الاتحادية”. وأضاف البيان أن المالكي أمر أيضاً خلال استقباله في مكتبه اليوم رئيسي الوقف السني عبد الغفور السامرائي والشيعي صالح الحيدري “بأن تبقى المساجد والمقابر بإدارتها الحالية كواقع حال سواء منها السنية او الشيعية”. وجاء قرار المالكي بعد مقتل 25 شخصاً على الأقل وإصابة العشرات بجروح في هجوم انتحاري استهدف مقر الوقف الشيعي في بغداد الاثنين، ما اثار مخاوف وتحذيرات من امكان انزلاق البلاد مجدداً نحو العنف الطائفي. ووقع الهجوم بعدما اثار قرار الوقف الشيعي بتملك اوقاف مدينة سامراء لاسيما مرقد الإمامين العسكريين الذي تعرض للتفجير عام 2006 ما دفع البلاد نحو حرب طائفية دامية، استياء قيادات سنية. ودعا المالكي اليوم “العراقيين كافة إلى الوحدة ونبذ الفرقة والطائفية التي تحاول القوى الإرهابية جر البلاد اليها من جديد”، مثنياً بحسب البيان على تفهم رئيسي الوقفين السني والشيعي “للاشكاليات الحاصلة في هذا الموضوع”. (ا ف ب) | بغداد