نزل اليورو واحداً في المئة أمام الين أمس نتيجة بيانات أظهرت انكماش القطاع الخاص في ألمانيا خلال الشهر الجاري للمرة الأولى في خمسة أشهر. وتراجع اليورو 1.2 في المئة إلى 128.04 ين اليوم، وواصل خسائره أمام الدولار متراجعاً 0.6 في المئة إلى 1.2985 دولار. وكان مسْحٌ صدر أمس أظهر تراجع مؤشر مؤسسة «ماركت» الأولي لمديري المشتريات الذي يقيس النمو في قطاعي الصناعات التحويلية والخدمات، التي تمثل أكثر من ثلثي الاقتصاد الألماني، إلى 48.8 هذا الشهر، من 50.6 في الشهر الماضي. ويعتبر هذا التراجع الأول للمؤشر دون مستوى 50 والذي يفصل بين النمو والانكماش منذ تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، والأضعف منذ تشرين الأول (أكتوبر). وأكد كبير الاقتصاديين في «ماركت» كريس وليامسون، أن المسح يشير إلى بداية اتجاه نزولي، مضيفاً «على رغم رؤية أدلة على أن الاقتصاد انتعش في شكل جيد خلال الربع الأول من السنة بعد هبوط شديد ومفاجئ نهاية العام الماضي، هناك بعض المؤشرات على أن الهبوط قد يتجدد في الربع الحالي». وتراجع الجنيه الإسترليني إلى أدنى مستوياته في نحو ثلاثة أسابيع في مقابل الدولار أمس، إذ إن المخاوف في شأن النمو في الصين ومنطقة اليورو عززت الطلب على العملات الأكثر سيولة مثل الدولار والين. ولم تنجح بيانات الاقتراض العام البريطاني، التي جاءت أفضل قليلاً من المتوقع، في دعم الجنيه الإسترليني الذي مازال يتراجع عن المستوى المرتفع الذي سجله في 11 الجاري عند 1.5412 دولار. وتراجع الجنيه إلى 1.5196 دولار مسجلا أدنى مستوياته منذ 4 الجاري ومنخفضاً 0.6 في المئة عن الجلسة السابقة، في حين ارتفع أمام اليورو بعدما تراجع الأخير 0.1 في المئة إلى 85.31 بنس، ما قد يفتح الباب أمام البنك المركزي الأوروبي لخفض سعر الفائدة. وفشلت محاولة أخرى للدولار لاختراق حاجز 100 ين، ولكن متعاملين يعتقدون أن اجتياز العملة الأميركية هذا المستوى النفسي المهم مسألة وقت. وسجل الدولار 99.22 ين. ويستمر الاتجاه النزولي مع شعور المستثمرين بأن برنامج الإنعاش النقدي القوي الذي بدأته اليابان أخيراً لا يعطيهم أي حافز للاحتفاظ بالعملة اليابانية، كما تحجم الأسواق أيضاً عن شراء الين قبل اجتماع لجنة السياسة النقدية لبنك اليابان المركزي نهاية الأسبوع الجاري. الذهب وتراجع الذهب أمس مع مواصلة المستثمرين في صناديق المؤشرات تصفية مراكزهم، ما يشير إلى تداعي ثقة المستثمرين في المعدن النفيس، في حين ضغط صعود الدولار على الأسعار أيضاً. وهبط الذهب في السوق الفورية 1.1 في المئة إلى 1409.54 دولار للأونصة، قبل أن يقلص خسائره ويتراجع 0.3 في المئة إلى 1421.50 دولار، واسترد خسائره في العقود الأميركية تسليم حزيران (يونيو) واستقر عند 1421.50 دولار. وانخفضت حيازات «إس بي دي آر غولد ترست»، أكبر صندوق مؤشرات مدعوم بالذهب في العالم، 1.6 في المئة إلى أدنى مستوى منذ تشرين الثاني 2009 عند 35.51 مليون أونصة. وتراجع سعر الفضة 1.8 في المئة إلى 22.96 دولار، والبلاتين 0.5 في المئة إلى 1421.74 دولار، والبلاديوم واحداً في المئة إلى 673.47 دولار. إلى ذلك توقع استطلاع أجرته وكالة «رويترز» أمس، أن تراوح أسعار الذهب نهاية السنة بين 1450 و1550 دولاراً للأونصة. وتوقع معظم المحللين، الذين بلغ عددهم 29، أن تبقى الأسعار فوق 1400 دولار، وأن يسجل الذهب 1627 دولاراً للأونصة هذه السنة في المتوسط مقارنة ب1775 دولاراً في كانون الثاني (يناير) الماضي، بانخفاض نسبته نحو ثمانية في المئة. وتوقعوا أن يكون متوسط السعر 1585 دولاراً عام 2014، منخفضاً من المتوسط القياسي للعام الماضي البالغ 1668 دولاراً. صعود الأسهم الأوروبية وهبوط اليابانية ارتفعت الأسهم الأوروبية أمس بفضل أرباح جيدة لمجموعة «ريتشمونت» للسلع الفاخرة، لتهدأ المخاوف في شأن وتيرة تعافي الاقتصاد العالمي إثر بيانات اقتصادية صينية ضعيفة. وارتفع مؤشر «يوروفرست 300» للأسهم الأوروبية الكبرى 0.2 في المئة إلى 1157.49 نقطة، وتقدم مؤشر «يوروستوكس 50» 0.3 في المئة إلى 2592.30 نقطة. وصعد سهم «ريتشمونت» خمسة في المئة، ما عزز مؤشر «يوروفرست» بعدما أشارت المجموعة إلى نمو أرباحها السنوية بحوالى الثلث مقارنة بالعام السابق. وفتح مؤشر «فايننشال تايمز» مستقراً في حين زاد مؤشر «داكس» الألماني 0.04 في المئة و «كاك 40» الفرنسي 0.2 في المئة. وهبط مؤشر «نيكاي» القياسي للأسهم اليابانية بعد بيانات ضعيفة عن قطاع الصناعات التحويلية الصيني فاقمت المخاوف في شأن النمو العالمي، في حين أقبل مستثمرون على البيع لجني بعض المكاسب الأخيرة بعدما توقف الين عن الهبوط أمام الدولار مقترباً من مستوى 100 ين. وتراجع «نيكاي» 0.3 في المئة إلى 13529.65 نقطة، ومؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 0.2 في المئة إلى 1143.78 نقطة. وأغلقت الأسهم الأميركية على ارتفاع ليل أول من أمس بعدما جذبت الخسائر الحادة المسجلة الأسبوع الماضي، المستثمرين إلى السوق وقفز سهم «مايكروسوفت» بعدما اشترى مستثمر حصة في الشركة. واستفاد مؤشر «داو جونز» من صعود سهم «كاتربيلر» 2.8 في المئة إلى 82.71 دولار، كما استفاد مؤشرا «ستاندرد أند بورز 500» و «ناسداك» من ارتفاع سهم «مايكروسوفت» 3.6 في المئة إلى 30.83 دولار بعدما أكدت محطة «سي إن بي سي» التلفزيونية أن «فاليو أكت كابيتال» اشترت حصة قيمتها بليونا دولار في الشركة. وارتفع «داو جونز» 19.66 نقطة، أو 0.14 في المئة، ليغلق عند 14567.17 نقطة، و«ستاندرد أند بورز 500» الأوسع نطاقاً 7.25 نقطة، أو 0.47 في المئة إلى 1562.50 نقطة، و «ناسداك» المجمع 27.50 نقطة، أو 0.86 في المئة، إلى 3233.55 نقطة.