أكد زعيم «تيار المستقبل» الرئيس السابق للحكومة اللبنانية سعد الحريري أن «المعتدلين في العالم العربي متحدون وعازمون على مكافحة التطرف، لكن عليهم أن يواجهوا في الوقت نفسه تدخل إيران في بلدانهم». وإذ ذكر بأن «لبنان نموذج للتسامح والعيش المشترك للمنطقة»، نبّه الى انه مهدد اليوم بالاهتراء المؤسساتي، نتيجة الشغور في الرئاسة الاولى. وقال إن «الوضع في لبنان يتدهور، نتيجة تدخل «حزب الله» في الحرب في سورية». وفي حوار مع مجلة «فيغارو» الفرنسية اعتبر أن ما يسمّى ب»الدولة الإسلامية» ليس «لا دولة ولا اسلامية بل مجموعة إرهابية ترتكب أفعالاً همجية ودنيئة باسم ديننا، والغالبية الساحقة من المسلمين معتدلون». وقال: «المساعدة الدولية ضرورية لامتصاص تأثير تدفق النازحين السوريين ودعم الجيش اللبناني في معركته ضد المجموعات المتطرفة»، متوقفاً عند هبة البليون دولار «التي وضعها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في تصرف الجيش والقوى الأمنية في لبنان لتلبية الحاجات العاجلة في مجال مكافحة الإرهاب». وعما اذا كانت هذه المساعدة تضاف إلى التزام السعودية تمويل شراء أسلحة فرنسية للجيش اللبناني بقيمة ثلاثة بلايين دولار، قال: «طبعاً، لكن هذا اتفاق بين فرنسا والسعودية، وأنا لست طرفاً فيه. وأعتقد أن هذا الاتفاق سار والأمور ستتحقق قريباً». وسئل عن الاتهامات للمملكة العربية السعودية بتصدير التطرف على مدى 30 سنة فقال: «هذا القول مخالف للواقع. أنظر الى دعم الرياض لمصر اللواء السيسي أو للجيش اللبناني في معركته ضد المجموعات الإرهابية. فالملك عبدالله هو على رأس النضال الثقافي والسياسي ضد التطرف الذي يدعي الانتماء الى الإسلام، ولولا دعم الملك ومشاركته، لما كان هناك تحالف دولي ضد «الدولة الاسلامية». يجب النظر الى مكان آخر. فنواة وأساس «الدولة الاسلامية» (داعش) مكونان من السجناء السابقين لتنظيم القاعدة الذين أطلق سراحهم عن قصد من سجون نوري المالكي في العراق وبشار الأسد في سورية. كلاهما اعتقد أن خلق فزاعة إرهابية يجعله اساسياً في نظر الدول الكبرى.