ناقش المنتدى الاقتصادي الإسلامي العالمي السابع في المدينةالمنورة أمس (الخميس) الأهداف والاستراتيجيات الضرورية لمفهوم «القيادة الأخلاقية وحوكمة الشركات»، إضافة إلى القضايا المرتبطة بالنمو الاقتصادي، وتسخير الشراكة بين القطاعين العام والخاص، ودور الحوكمة التنافسية في الاقتصاد العالمي، بمشاركة نخبة من الخبراء والمتحدثين والمتخصصين من مختلف دول العالم. وأوضح الرئيس التنفيذي لمعهد المدينةالمنورة للقيادة والريادة (مايل) مستضيف المنتدى محمد محمود أن التعاون التجاري بين البلدان المسلمة يحتاج إلى تعزيزه وتوسيع آفاقه إلى جانب تحسين العلاقات التجارية. مشيراً - بحسب وكالة الأنباء السعودية - إلى أن «الشراكة بين القطاعين العام والخاص أضحت حاسمة في زيادة رؤوس الأموال بغية تطوير البنية التحتية، فالتحدي الأكبر في اقتصاد اليوم لا يقتصر على تنفيذ السياسات الفعالة فحسب، إذ أصبح الانسجام في الأهداف والاستراتيجيات والقيادة الأخلاقية هو الفيصل، كما أن الأزمة الاقتصادية العالمية الأخيرة كانت شاهداً على سلوك المخاطرة فضلاً عن الفشل في التنظيم والإدارة». فيما دعا رئيس مجلس إدارة مؤسسة المنتدى النائب السابق لرئيس وزراء ماليزيا تون هيتا إلى اعتماد العديد من البلدان على الشراكة المنهجية بين القطاعين العام والخاص، مستشهداً بمنطقة آسيا، مؤكداً أن «ماليزيا استخدمت ذلك النهج في مشاريع البنية التحتية العديدة لديها مثل الطرق ومحطات الطاقة والموانئ والمطارات». وأضاف هيتا: «إن نجاح منهج الشراكة الحديث بين القطاعين العام والخاص بمشاريع البنية التحتية امتد إلى قطاعات أخرى مثل الصحة والتعليم، وقاد ذلك إلى أهمية تنفيذ المبادرات الاستراتيجية لإحراز التقدم المنشود في عالم بلا حدود»، منوهاً ب«الفرص الهائلة» لعقد صفقات بين البلدان المسلمة، التي من شأنها أن تعزز العلاقات التجارية وتؤسس لتعاون بناء يحقق الرخاء والثروة لمصلحة الجميع.