أقر مساعد الرئيس السوداني السابق، القيادي في حزب المؤتمر الوطني الحاكم نافع علي نافع بوجود صراع خفي داخل الحزب حول تحديد مرشحه للرئاسة، كاشفاً عن وجود 3 تيارات: يسعى الأول لترشيح بديل للرئيس عمر البشير، والثاني وهو الغالب، يتمسك بإعادة ترشيحه، والثالث يتمنى تبني مرشحاً سواه. واعترف نافع، الذي أقاله البشير نهاية العام الماضي من منصبيه الرئاسي والحزبي، بأن الصراع الخفي المقرر حسمه خلال مؤتمر للحزب في ال26 من الجاري، «قضية حقيقية». وقال إنه توجد بالفعل مجموعات شبه منظمة كانت تسعى لترشيح شخصيات بديلة عن البشير للرئاسة، فيما «سعى آخرون لإعادة ترشيح الرئيس وهؤلاء هم الغالبية الغالبة». وأشار نافع إلى مجموعة أخرى كانت تتمنى مرشحاً غير الرئيس. وزاد: «يمكن يكونوا غير متفقين على مرشح بعينه»، مضيفاً أن بعض المجموعات عملت على ذلك، وسعت للتأثير على أعضاء حزب المؤتمر الوطني لتضمن الغلبة، «لكن السعي من هنا وهناك وربما تصادم وتقاطع الأهداف كشف كثيراً من هذه التحركات». ونفى نافع وجود «فزاعة» لتخويف الناس من أن عدم إعادة ترشيح البشير سيتسبب بانقسام الحزب. وأغلق الباب أمام ترشيح قيادات الحزب الحاكم التي استقالت من مناصبها الرسمية والحزبية خلال الفترة الماضية للرئاسة، واعتبر التفكير في ترشيح القيادات التي خرجت من السلطة هزيمة لقضية الإصلاح. وقال: «نحن لم نبدأها كاستراحة محارب». في سياق آخر، قال الناطق باسم الجيش السوداني العقيد الصوارمي خالد سعد، إن مواطنين غاضبين إعتدوا على قائد الفرقة العسكرية في مدينة الضعين عاصمة ولاية شرق دارفور العميد عصام مصطفى سرور. وقال الصوارمي إن الإعتداء على العميد أعقب محاولته إقناع جمهور من الناس أثاروا شغباً في الضعين ومنعوا قطاراً قادماً من نيالا الى الخرطوم، بالهدوء وفتح الطريق. وأضاف أن «الفهم الخاطئ لبعض المواطنين دفعهم للإعتداء على قائد الفرقة بالضرب»، مؤكداً أنه بصحة جيدة. وكان مسلحون تابعون لقبيلة الرزيقات احتجزوا الخميس الماضي، قطاراً متجهاً الى الخرطوم في مدينة الضعين، إثر سريان شائعات بأنه يحمل أسلحة وذخيرة إلى قبيلة المعاليا المنافسة. وفتّش مسلحون القطار بعد أن سمحت لهم القوات الحكومية بذلك ولم يعثروا على سلاح، فيما تعرض العميد لضرب مبرح بعد أن حاول منع المجموعة من حجز القطار. الاتجار بالبشر وفي شأن آخر، بدأت في الخرطوم أمس، جلسات المؤتمر الإقليمي لمكافحة الاتجار بالبشر وتهريبهم في منطقة القرن الأفريقي، بمشاركة دول عربية وأوروبية ومنظمات إقليمية ودولية. ويشارك في المؤتمر الذي يرعاه الاتحاد الأفريقي بالشراكة مع الاتحاد الأوروبي ومنظمة الهجرة الدولية ومفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين، كل من إثيوبيا وإريتريا ومصر وجيبوتي والصومال وجنوب السودان وليبيا والمغرب والجزائر وتونس والسعودية واليمن وكينيا والولايات المتحدة وإيطاليا وإسبانيا وفرنسا. ودعا وزير العدل السوداني محمد بشارة دوسة خلال الجلسة الافتتاحية، الدول والمنظمات المشاركة إلى «وضع خطة متكاملة للحد من الظاهرة وإعداد قاعدة بيانات تمكن من فهم وتحليل المشكلة بشكل صحيح توطئةً لحلها». وطالب دوسة المشاركين في الاجتماع بدعم بلاده وتدريب العناصر التي تتولى ملاحقة عصابات الاتجار بالبشر عبر الحدود. وتستمر أعمال المؤتمر لأربعة أيام، يُختتم باجتماع وزراء العدل والداخلية في الدول المشاركة الخميس المقبل. إلى ذلك، وجهت هيئة علماء السودان المقربة من الحكومة انتقادات حادة الى «مواقع التواصل الاجتماعي والصحافة الجامحة التي تسعى إلى الإثارة والكسب المادي الرخيص»، وحملتها مسؤولية «شيوع المفاسد في المظهر والمخبر». في غضون ذلك، أعلنت قيادات عسكرية بارزة في جنوب السودان انشقاقها عن الجيش الحكومي وانضمامها الى المعارضة المسلحة في ولاية بحر الغزال، أبرزها محافظ منطقة قوك مشار، العقيد انجلو قرنق وقائد الفرقة السادسة في الجيش. وأكد قائد المجموعة المنشقة العميد مكين مقوج أنهم قاموا بتسليم أسلحتهم وعتادهم الحربي وانضموا إلى قوات قائد المعارضة في مدينة أويل ومنطقة الميرم العسكرية في ولاية بحر الغزال اللواء داو اترجم.