أكد مصدر مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية أن "التقارير الاعلامية والتصريحات التي أشارت الى قيام الولاياتالمتحدة الاميركية بإرسال 200 عنصر من جنودها الى الاردن لا علاقة لها بالوضع القائم في سورية"، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الأردنية (بترا). وأضاف المصدر إن "القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية تؤكد بأن هؤلاء الجنود هم المجموعة الاولى من مجموعات أخرى ستشارك في تمرين الأسد المتأهب الذي يقام في الاردن سنويا"، موضحاً أن هذا التمرين سيتم تنفيذه هذا العام في "الاسابيع المقبلة وتشارك فيه اكثر من 15 دولة عربية واجنبية حتى الآن وسيتم دعوة وسائل الإعلام لحضوره عند تنفيذه". وأشار إلى أن "هذه التمارين المشتركة والتي تنفذ على مدار العام، مع مختلف جيوش العالم تأتي ضمن الخط التدريبية السنوية التي تنفذها القوات المسلحة ولا علاقة لها بأي شكل من الاشكال بالأوضاع القائمة في سوريا"، معتبراً أن "ما تناقلته وسائل الاعلام من تصريحات وتحليلات هو مبني على اجتهادات وتوقعات قد تجانب الحقيقة في كثير من الاحيان وتخلق مناخات مناسبة للإشاعات والاقاويل والربط، غير المبرر لما يجري هنا او هناك". ولفت إلى أنه بدأ التخطيط والتحضير لهذا التمرين منذ نهاية تمرين الاسد المتأهب الثاني الذي اجري عام 2012 في مختلف مناطق التدريب التي تستخدمها القوات المسلحة الأردنية وبمشاركة 19 دولة عربية واجنبية. وأوضح المصدر أن القوات المسلحة الأردنية "تتعاون مع كثير من الدول الشقيقة والصديقة في مجال التدريب والتمارين المشتركة لرفع قدراتها وكفاءتها القتالية"، مشدداً على أن "القوات المسلحة الاردنية لديها القدرة الكافية لحماية حدودها والدفاع عن امن واستقرار المملكة الاردنية الهاشمية ضد اي شكل من اشكال التهديد". وأعلن الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية محمد المومني في وقت سابق اليوم ان "موقف المملكة مما يجري في سورية لم يتغير وهو ثابت ضد اي تدخل عسكري، ويدعو لحل سياسي شامل يوقف دوامة العنف والدم هناك"، موضحاً ان "تعزيز القوات الاميركية في الاردن هو ضمن التعاون والتنسيق بين البلدين". وكان الرئيس السوري بشار الأسد حذر في مقابلة تلفزيونية بثت أمس على قناة "الإخبارية" المحلية من أن الأزمة السورية ستطال الأردن.