اكد رئيس العمليات والتدريب في الجيش الأردني اللواء الركن عوني العدوان أن مناورات «الأسد المتأهب» التي بدأت في السابع من الشهر الجاري بمشاركة 19 دولة عربية وأجنبية «ليست رسالة موجهة إلى النظام السوري ولا علاقة لاختيار الاسم بسورية». وقال اللواء العدوان خلال مؤتمر صحافي حضره القائد العام للقيادة المركزية للعمليات الخاصة الأميركية اللواء كي توفو إن «فعاليات التمرين التي تنتهي في 19 الشهر الجاري تعد الأكبر في الشرق الأوسط بمشاركة 19 دولة عربية وأجنبية من بينها 9 دول عربية ومشاركة 1200 منظمة حكومية وغير حكومية من داخل وخارج الأردن». وأوضح أن تنفيذ تمرين» الأسد المتأهب» العام الماضي كان مع القوات الأميركية و» اليوم نحن فخورون بإدارة هذا التمرين بهذا الحجم وبمشاركة 11الف عسكري من مختلف صنوف القوات البرية والبحرية والجوية يعكس رغبة الدول في تبادل الخبرات والتعرف إلى ما توصل إليه العلم الحديث في المجال التكنولوجي العسكري والتدريب على افرازات الحروب الحديثة وطبيعة التهديدات غير التقليدية الناشئة التي تواجه الأمن القومي والتحديات الأمنية». ونفى وجود أية علاقة للتمرين بما يجري في سوريا مؤكداً احترام الأردن والدول المشاركة لسيادة الدولة السورية. وأوضح أن اسم التمرين «تم التخطيط له قبل ثلاث سنوات وعقدنا 3 اجتماعات تخطيطية، وبناء عليها تم اختياره ولدينا تمارين كثيرة بين الأردن ودول أخرى وتم تنفيذ تمرين سابق باسم الشعاع المتوهج قبل أن يبدأ الربيع العربي». وتابع أن تنفيذ التمرين «لا يمر من عمان- شمال الخط 32-» مؤكداً انه «يتركز في المناطق الجنوبية من المملكة بعيداً عن المناطق المأهولة بالسكان أو السياحية وتستخدم فيه أسلحة تقليدية ودبابات وطائرات وأسلحة فردية يحملها الجنود». وأكد اللواء العدوان «عدم مشاركة إسرائيل في التمرين». وأن «المشاركة الأكبر جاءت من الأردن وأميركا والسعودية والدول العربية». وزاد « الأردن دولة مضيفة لم يفرض عليه أي شرط من الولاياتالمتحدة التي ليس لها أي سيطرة على التمرين فالدولة المضيفة لها السيادة الكاملة «. وأشار إلى أن «التمرين لم يشكل عبئاً على موازنة القوات المسلحة الأردنية فالدول المشاركة تحملت نفقات قواتها وهي المسؤولة عن تزويدها الذخائر والأمور اللوجستية». وقال إن «اختيار الأردن جاء بسبب جغرافيته الجبلية والمناطق الصحراوية والبنية التحتية في الميادين العسكرية» . وأشاد القائد العام للقيادة المركزية للعمليات الخاصة الأميركية اللواء كي توفو بجهود القوات المسلحة الأردنية مشيراً إلى أن هدف التمرين «التعامل مع سيناريوات حرب غير تقليدية واستخدام أسلحة مباشرة في الميدان». ووصف التمرين بأنه « الأضخم في المنطقة منذ 10 سنوات ويشمل غارات على مواقع مفترضة للإرهابيين واعتراض سفن والتنسيق والتعامل مع قضايا اللاجئين» وأضاف «بدأنا امس الأول تطبيق مهارات حربية في سيناريو حرب غير تقليدية يستمر لنحو أسبوعين» . واكد أن «التمرين المشترك يوطد علاقات التعاون بين المشاركين وتعزيز التفاهم المشترك بين كل القوات المشاركة وكذلك يعزز برنامج الانتشار العملياتي ويهدف إلى تحسين القدرة لدى المشاركين على الاستجابة للأزمات الناتجة عن أي هجوم أو خطر».