نفى الاردن امس وجود قوات اميركية خاصة فوق اراضيه لمساعدته على التعامل مع تدفق اللاجئين السوريين ومواجهة اي خطر متعلق بالاسلحة الكيماوية. ونقلت وكالة الانباء الاردنية الرسمية (بترا) عن مصدر مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة نفيه "ما ذكرته وتناقلته بعض وسائل الاعلام عن وجود قوات اميركية في الاردن لمساعدة اللاجئين السوريين او لغايات مساعدة القوات المسلحة الاردنية لمواجهة اية اخطار تتعلق بالاسلحة الكيماوية". واضاف ان "القوات المسلحة الاردنية قادرة ولديها الامكانات كافة لمواجهة أي تهديدات مستقبلية مهما كان نوعها". واوضح المصدر ان "وجود اي قوات صديقة او شقيقة في الاردن هو لغايات تنفيذ تمارين مشتركة تنفذها القوات المسلحة ضمن برامجها التدريبية السنوية مع عدد من الدول الشقيقة والصديقة"، مشيرا الى ان "هذا معمول به منذ عشرات السنين وليس بالامر الجديد وليس له أي علاقة بما يجري في المنطقة". وبحسب المصدر فان "القوات المسلحة (الاردنية) نفذت في صيف هذا العام تمرينا مع أكثر من 19 دولة شقيقة وصديقة". وكان مسؤول في وزارة الدفاع الاميركية اكد في بروكسل ان الولاياتالمتحدة نشرت حوالي 150 عسكريا في الاردن لمساعدته على مواجهة تدفق اللاجئين السوريين والتحضير لسيناريوهات تشمل فقدان السيطرة على الاسلحة الكيميائية في سوريا. وقال هذا المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته ان هذه القوة تنتشر في مركز للتدريب تابع للجيش الاردني على بعد حوالي خمسين كيلومترا عن الحدود السورية. واكد المسؤول الاميركي بذلك نبأ نشرته صحيفة نيويورك تايمز امس. وقالت الصحيفة ان القوة تضم مخططين واختصاصيين بقيادة ضابط اميركي كبير وتدرس سبل منع توسع رقعة النزاع السوري الدموي الى الحدود الاردنية. وقال وزير الخارجية الاردني ناصر جودة ان اكثر من 200 الف لاجئ سوري عبروا الى الاردن منذ بدء الانتفاضة في سوريا قبل 18 شهرا.