تظاهر المئات من أهالي المعتقلين اليمنيين في سجن غوانتانامو وقاعدة باغرام أمام السفارة الأميركية بصنعاء للمطالبة بالإفراج عن أبنائهم. ووسط إجراءات أمنية مشددة تجمع الأهالي قبالة البوابة الشمالية للسفارة في حي سعوان شرق صنعاء، ودعا المتظاهرون الذين ارتدوا لباس المعتقلين، الرئيس الأميركي باراك أوباما، للوفاء بوعده بإغلاق سجن غوانتانامو وسجن قاعدة باغرام، والافراج عن المعتقلين البالغ عددهم 90 سجيناً. وسلّم المحامي عبد الرحمن برمان من منظمة "هود " رسالة احتجاج إلى مندوب من السفارة الأميركية بصنعاء وقال الأهالي إنه "للعام الثاني عشر تستمر معاناة أسرى المعتقلات الأميركية في غوانتانامو وباغرام"، وأضافت أنه "من العار استمرار هذه السياسة التي تنتهجها الولاياتالمتحدة الأميركية للتنكيل بهولاء الأسرى الأبرياء". وأوضحت الرسالة بأن غالبية الأسرى في سجن غوانتانامو يدخلون الأسبوع التاسع من إضرابهم عن الطعام احتجاجاً على استمرار اعتقالهم، وعلى "المعاملة السيئة التي يلقونها في المعتقلات والتي تنطوي على إهانة لكرامة الإنسان ومقدّساته". وخلصت رسالة أهالي المعتقلين التي سلمت إلى مندوب السفارة الأميركية بصنعاء إلى القول "لقد آن لهذه المعتقلات أن تغلق، ولهذه السياسة أن تعترف بفشلها حيث تنبني على غير أساس من حق أو عدالة". ويواصل 40 معتقلاً في سجني غوانتانامو وباغرام إضراباً عن الطعام للأسبوع الثالث على التوالي احتجاجاً على سجنهم لأجل غير مسمى، وفقد بعضهم الكثير من وزنه إلى درجة دفعت إدارة السجن الى إجبارهم على تناول مواد غذائية سائلة. وقالت المفوضة العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، نافي بيلاي، في بيان، يوم الجمعة الماضي، إن إبقاء عدد كبير من السجناء في الاعتقال لأجل غير محدود يوازي "الاعتقال التعسّفي" ويعتبر "انتهاكاً للقوانين الدولية" وأضافت "أنا محبطة بشكل خاص من كون الحكومة (الأميركية) لم تنجح في إقفال غوانتانامو بالرغم من تعهداتها المتكررة".