أفاد متحدث عسكري أمريكي بوقوع اشتباكات محدودة بين سجناء وحراس في سجن جوانتانامو، ما أدى إلى استخدام أعيرة مطاطية ل «قمع التمرد»، بدوره علَّق رئيس الشؤون الخارجية في الهلال الأحمر السعودي الأمير بندر بن فيصل، بالقول إنه لم يلمس من خلال التواصل المرئي والمسموع مع السجناء حدوث شغب «ولكن من الواضح أن هناك كراهية بين الجانبين»، حسب تأكيده. الأمير بندر بن فيصل وقال الأمير بندر بن فيصل، وهو المشرف على برنامج التواصل الأسري بين السجناء وذويهم، إن بعض المضربين عن الطعام في سجن جوانتانامو بدأوا إضرابهم قبل أربع سنوات، وما زالوا مستمرين حتى اليوم، وبيَّن أنهم يتلقون الغذاء عن طريق الأنف. وتعليقاً على ما نقلته وكالات أنباء أمس الأحد، عن إطلاق أعيرة نارية داخل سجن جوانتانامو، أكد أنه لم يصله شيءٌ عن الأمر إلى الآن. وأوضح: «تحدثنا إلى السجناء في جوانتانامو الأربعاء الماضي، ولم يتطرقوا إلى مثل هذا الحدث، ولم يشيروا إلى إمكانية حصوله»، وأضاف أنه لم يلمس من الجميع، من خلال التواصل المرئي والمسموع، حدوث شغب من السجناء، لكنه استدرك بقوله «من الواضح أن هناك كراهية بين الجانبين». وأشار إلى «تركيز برنامجنا في الهلال الأحمر على إعادة الروابط العائلية، وهو دور إنساني بعيد كل البعد عن السياسة»، لافتاً إلى إتمام عملية التواصل مع السجناء عن طريق الصليب الأحمر الدولي. وتابع «مندوبة الحماية التي تذهب إلى جوانتانامو تلتقي الموقوفين، وتتسلم منهم الرسائل والطلبات، وتوصلها إلى الأهالي أو ترسلها إلى هيئة الهلال الأحمر السعودي، ونحن بدورنا نعمل على إيصالها للعائلات، وأحيانا ما تكون حاضرة في المكالمات المرئية، أما الهاتفية فلا تحضرها». وكانت وكالة الأنباء الألمانية نقلت أمس عن متحدث عسكري أمريكي أن الحراس في معسكر الاعتقال الأمريكي في جوانتانامو، أطلقوا أعيرة مطاطية أمس الأول السبت، لقمع تمرد من قِبَل السجناء. وأفادت الوكالة بأنه وسط إضرابات عن الطعام، امتدت أكثر من شهرين من قِبَل عدد من السجناء من بين 166 سجينا، يقبعون في معتقل جوانتانامو، نقل الحراس مجموعة سجناء من زنازين مشتركة إلى أخرى انفرادية. وأوضح المتحدث باسم قوة المهام المشتركة في جوانتانامو، كابتن البحرية روبرت دوراند، في بيانٍ له «أن بعض السجناء قاوموا النقل باستخدام العصي في مناطق الزنازين المشتركة». وأضاف «وكردٍّ على ذلك، تم إطلاق أربع طلقات أقل من مميتة». وتلقى كلٌّ من الحراس والسجناء رعاية طبية بعد الاشتباكات. وقال دوراند، إن إجراء فصل السجناء استغرق عدة ساعات، وجرى اتخاذه بعد تغطية كاميرات المراقبة والنوافذ لمنع الحراس من القيام بعمليات المراقبة، مما خلق «مستوى غير مقبول» من الخطر على صحة وأمن المعتقلين. وأشار إلى نقل السجناء جزئيا «للتأكد من أن المعتقلين لا يتعرضون للإكراه من قِبَل معتقلين آخرين للمشاركة في الإضراب عن الطعام». من جانبه، قدَّر المحامي كاتب الشمري، وهو أحد مَن تسلموا ملف الدفاع عن معتقلي جوانتانامو، عدد السعوديين الباقين في سجن جوانتانامو بأنه يتراوح بين 10 و12 سجيناً، وذكر أن معظم الموجودين هناك من اليمن. واعتبر أن السلطات السعودية لم تقصِّر تجاه سجناء جوانتانامو، حيث استطاعت إطلاق سراح 90% منهم. وأكمل «نحن كمحامين، نمارس دورنا من خلال المنظمات والهيئات الدولية، ومن وجهة نظري ينبغي التسريع بمحاكمة السجناء أو إطلاق سراحهم».