ابلغت المكتبة الملكية الوطنية في بريطانيا الحكومة الاسرائيلية موافقتها على نقل الوثيقة الاصلية لوعد بلفور الى اسرائيل لعرضها في متحف في تل ابيب اطلق عليه "متحف الاستقلال"، بعد انتهاء اعمال الترميم فيه. وسيتم عرض هذه الوثيقة لمدة محددة حسب الشروط التي حددتها المكتبة الملكية الوطنية البريطانية. ووثيقة بلفور كتبت في الثاني من نوفمبر عام 1917. وتعتبر اسرائيل هذه الوثيقة اول انجاز سياسي لها كونها اقرت بشرعية الصهيونية لاقامة الدولة العبرية وقد اعتمدتها الحكومة البريطانية، انذاك. وهذا الوعد كان بمثابة صك للانتداب البريطاني في فلسطين ساهم في بعد باقامة اسرائيل. وتسعى اسرائيل الى انجاز الترميمات في متحف الاستقلال السنة المقبلة وتخطط لعرض الوثيقة الى جانب الطاولة التي كتب عليها اللورد بلفور وعده المشهور والمراسلات التي سبقت صدور الوعد بين بلفور ورئيس الحركة الصهيونية، انذاك، حاييم فايتسمان. وجاء وعد بلفور على النحو التالي: "عزيزي اللورد روتشيلد يسرني جداً أن أبلغكم بالنيابة عن حكومة جلالته، التصريح التالي الذي ينطوي على العطف على أماني اليهود والصهيونية، وقد عرض على الوزارة وأقرته: "إن حكومة صاحب الجلالة تنظر بعين العطف إلى إقامة مقام قومي في فلسطين للشعب اليهودي، وستبذل غاية جهدها لتسهيل تحقيق هذه الغاية، على أن يفهم جلياً أنه لن يؤتى بعمل من شأنه أن ينتقص من الحقوق المدنية والدينية التي تتمتع بها الطوائف غير اليهودية المقيمة في فلسطين، ولا الحقوق أو الوضع السياسي الذي يتمتع به اليهود في أي بلد آخر". وسأكون ممتناً إذا ما أحطتم الاتحاد الصهيوني علماً بهذا التصريح. المخلص آرثر جيمس بلفور".