يصادف اليوم الجمعة الموافق 2/11/2012 ذكرى وعد بلفور المشؤوم، وهو الوعد الذي قطعته على نفسها بريطانيا لليهود بإقامة دولة لهم في فلسطين على حساب سكانها الأصليين وطردهم منها، وهو ما تم في عام 1948، عندما هاجمت العصابات الصهيونية الفلسطينيين بالأسلحة البريطانية وهَجرتهم من ديارهم إلى يومنا هذا. وكانت الجرائم التي ارتكبتها العصابات الصهيونية بحق الفلسطينيين كلها بعلم ودراية وتخطيط بين البريطانيين والصهاينة. نص وثيقة وعد بلفور المشؤوم تعتبر الرسالة التي بعث بها وزير الخارجية البريطانية عام 1917 إلى اللورد روتشيلد أحد زعماء الحركة الصهيونية في تلك الفترة والتي عرفت فيما بعد باسم وعد بلفور، أول خطوة يتخذها الغرب لإقامة كيان لليهود على تراب فلسطين. وقد قطعت فيها الحكومة البريطانية تعهدا بإقامة دولة لليهود في فلسطين. وفي ما يلي نص الرسالة: وزارة الخارجية في الثاني من نوفمبر/ تشرين الثاني سنة 1917 عزيزي اللورد روتشيلد يسرني جدا أن أبلغكم بالنيابة عن حكومة جلالته، التصريح التالي الذي ينطوي على العطف على أماني اليهود والصهيونية، وقد عرض على الوزارة وأقرته: “إن حكومة صاحب الجلالة تنظر بعين العطف إلى تأسيس وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين، وستبذل غاية جهدها لتسهيل تحقيق هذه الغاية، على أن يفهم جليا أنه لن يؤتى بعمل من شأنه أن ينتقص من الحقوق المدنية والدينية التي تتمتع بها الطوائف غير اليهودية المقيمة الآن في فلسطين ولا الحقوق أو الوضع السياسي الذي يتمتع به اليهود في البلدان الأخرى“. وسأكون ممتنا إذا ما أحطتم الاتحاد الصهيونى علما بهذا التصريح.