دعت مجموعة من الشخصيات العلوية والوطنية السورية في بيان إلى التركيز على السيطرة على مدينة حمص، لقطع الطريق على مشاريع لتقسيم البلاد، ودانوا تدخل إيران في شؤون سورية ودفعها إلى «إقامة كيان طائفي» في غربها. ومن موقّعي البيان شخصيات شاركت في «مؤتمر العلويين» في القاهرة بينها فادي سعد وعلي ديوب وفرحان مطر، إضافة إلى رئيس «الائتلاف الوطني السوري» معاذ الخطيب ومنذر ماخوس والفنانة مي سكان والشاعر فرج بيرقردار. وجاء في البيان أن «النظام الإيراني وأتباعه في كل من العراق ولبنان كشفوا عن تطور يتمثل في الإعلان عن الوجود العسكري على الأرض السورية، تحت عنوان الدفاع عن العتبات المقدسة، ما يذكر بشعار الحملات الصليبية في القرون الوسطى: الدفاع عن الأراضي المقدسة». واعتبر البيان أن التركيز على «إسقاط حمص (في وسط سورية) يفضح بجلاء حقيقة مخطط إيراني، لإقامة كيان طائفي يحظى باعتراف دولي، عبر صفقات سياسية قذرة، تحت عنوان: ضمان حقوق الأقليات كالعلويين والدروز والمسيحيين والأكراد»، قبل أن يتهم طهران ب «التدخل في شؤوننا، وهي اليوم تدير حرب الطاغية على شعبنا، وتدرب ميليشيات طائفية تحت عنوان قوات الدفاع الوطني، بقصد إشعال حرب أهلية بيننا. وإطلاق الصراع السنّي - الشيعي من أراضينا، ليشمل لبنان والعراق وكل المنطقة». وأضاف: «نحمل أنفسنا معكم جميعاً، متدينين وغير متدينين، ثواراً وصامتين، مسؤولية حماية البلاد، وتجنيبها مخطط التقسيم. إن جمهوراً عريضاً من الطائفة العلوية يعارض قيام كانتون طائفي يقسم البلاد، ويفتح لحروب تمتد قروناً، ومذابح تأخذنا بعيداً في عصر الظلمات (...) هي مناسبة لنرفض بقوة التدخل الإيراني الغاشم وإدانة الصامتين عنه، سواء على المستوى الوطني أو العربي أو الدولي، وخصوصاً الدول التي تهيمن على مجلس الأمن والأمم المتحدة». ودعا الموقعون «الائتلاف الوطني» و «الجيش الحر» إلى تركيز الجهود على حماية حمص «وقد وضعَها قدرها في موقع الوصل بين إيران والبحر المتوسط». وقالوا إن «تحرير» حمص يجب أن يكون «من أهم أولويات الثورة، نظراً إلى موقعها الذي يربط بين الساحل وحزب الله، ويؤهلها لقطع الطريق على تشكيل دويلة» غرب البلاد.