تشير الأرقام والإحصاءات المتعلقة بأعداد المستجدين في مؤسسات التعليم العالي إلى نمو كبير، إذ وصلت نسبة النمو الكلي خلال الأعوام الخمسة الماضية إلى 44.4 في المئة، بمعدل سنوي يقدر ب8.9 في المئة، ليبلغ عدد المستجدين آخر الفترة الإحصائية نحو 329 ألف مستجد، 56.3 في المئة منهم ذكور. وخلال خمسة أعوام، نما عدد المستجدين الملتحقين الساعين للحصول على الدبلوم المتوسط بنسبة 5.1 في المئة، وكان ملاحظاً ارتفاع إقبال الإناث على الالتحاق بهذه البرامج أكثر ب17.3 في المئة، في مقابل 1.6 في المئة للذكور. وسجل الالتحاق بدرجة البكالوريوس نمواً كبيراً بلغ 52.6 في المئة (1.4 في المئة للذكور و18.9 في المئة للإناث)، فبعد أن كانت نسبة الإناث المستجدات في درجة البكالوريوس 60.8 في المئة، هبطت لتصل إلى 47 في المئة، في مؤشر واضح على إقبال الذكور على التعليم الجامعي بأعداد أكبر (من 67 ألف إلى 137 ألف خلال خمسة أعوام). لكن معدلات الارتفاع الكبيرة المسجلة، لا تقارن بحجم نمو الالتحاق ببرامج الدبلوم العالي والماجستير الذي تجاوز 150 في المئة لكليهما، بينما ظهر إقبال يمكن وصفه ب«الهائل» على الدبلوم العالي من الإناث، إذ بلغت نسبة النمو 630 في المئة، وهو ما يشكل 10 أضعاف نمو أعداد الذكور في البرنامج ذاته. في حين بدا التكافؤ بين الجنسين في نسب نمو الالتحاق بدرجة الماجستير، تفوقت الإناث الملتحقات بدرجة الدكتوراه بنسبة نمو كلي 135 في المئة، في مقابل 62 في المئة للذكور، بمعدل كلي للجنسين بلغ 85.2 في المئة. وتجاوز عدد الملتحقين بدرجة البكالوريوس أكثر من مليون طالب خلال خمسة أعوام، بينما بلغ عددهم في درجة الدبلوم المتوسط 288 ألف، وفي الدبلوم العالي نحو 12 ألف، وفي درجة الماجستير نحو 33 ألف و4 آلاف طالب دكتوراه. وفي ما يخص التوزيع النسبي للطلاب المستجدين بحسب المستويات التعليمية في العام الأخير (في المئة)، كان نصيب الدبلوم المتوسط 16.9، والدبلوم العالي 1.19، والدكتوراه 0.30، والماجستير 2.75 في المئة، بينما استحوذت درجة البكالوريوس على 79.67 في المئة من إجمالي المستجدين.