يصف الاختصاصي الاجتماعي عصام الدرويش، المرأة التي تمارس العنف ضد زوجها ب«المضطربة نفسياً»، لافتاً إلى «اختلاف الدوافع النفسية التي تدفع المرأة لممارسة هذا النوع من السلوكيات» ومنها «الاضطراب والانتقام». إلا أنه وصف هذا النوع من القضايا ب«الشاذة عن المجتمع». وأضاف الدرويش أن «تقاليد المرأة العربية والمسلمة، تحتم عليها التعامل مع الرجل باحترام شديد. وقللت التربية التي نشأنا عليها من شيوع هذا النوع من الحالات وبروزها على السطح. وتبقى الحالات التي نسمع عنها في نظر مجتمعاتنا شاذة عن المألوف، ولافتة لمجتمع لم يعتدها، لكن وجودها على رغم ندرتها الشديدة، يدل على الحال النفسية السيئة التي تعيشها المرأة، ما يخرجها من طورها لقاء موقف غاضب أو ربما الانتقام من قصة معينة، والمخجل في الأمر صدور فعل كهذا من أنثى». وأشار إلى «الاعتداءات اللفظية»، معتبراً أنها «نوع من أنواع العنف الأكثر شيوعاً في المجتمع». وأضاف أن «بعض الرجال يشكون سلطوية زوجاتهن، سراً أو جهراً بين الناس، فيما أن الأمر، على رغم شيوعه بين عامة الناس، إلا أنه غير ذائع على غرار قضايا أخرى. وكثيراً ما يتجاهل المجتمع هذا النوع من العنف، على رغم أنه كثير الأذى وذو وقع سيء على نفسية الرجل».