اصرت دار الفتوى الاسلامية في لبنان على اجراء انتخابات المجلس الشرعي الاسلامي الاعلى في العاشرة صباح اليوم في بيروت وفي دوائر الاوقاف المعنية في سائر المحافظات، على رغم رسالة رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي الى مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني بالسير بما ارتآه رؤساء الحكومات لجهة تأجيل الانتخابات، ودعوات المقاطعة وتأكيد عدم شرعية الانتخابات اذا حصلت وفق مجلس شورى الدولة وسحب ترشيحات. وأكد المدير العام للأوقاف الاسلامية الشيخ هشام خليفة في تصريح لوكالة «الأنباء المركزية» ان «المفتي قباني مستمر بالدعوة للانتخابات، وطلب منّا القيام بكل الإجراءات الادارية واللوجستية لإتمام العملية»، وأعلن اننا «جاهزون لأي مبادرة من شأنها تقريب وجهات النظر، ومفتي الجمهورية ابلغني انه جاهز للتواصل مع المعترضين ولو في ربع الساعة الاخير قبل الانتخابات». واعتبر ان «الآراء لا تُلزم مفتي الجمهورية امام القوانين التي يسير بها». وأعلن اننا «سنفتح باب الدار لاستقبال المرشحّين والناخبين لتأمين كل ما يلزمهم وإجراء الانتخابات في شكل طبيعي». وفي المقابل، أسف نائب رئيس المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى عمر مسقاوي، بإسمه وبإسم أعضاء المجلس، «لعدم تجاوب المفتي قباني مع قرار وقف تنفيذ إجراء الانتخابات الأحد، مخالفاً بذلك القرار القضائي الصادر عن مجلس شورى الدولة». ووجه «نداء جديداً الى من بقي من المرشحين لسحب ترشيحاتهم، والى الناخبين لعدم المشاركة حضوراً واقتراعاً في العملية الانتخابية تقيداً بالأنظمة والقوانين المرعية الإجراء والتي قضت بوقف الانتخابات، محافظين بذلك على وحدة الطائفة والمصلحة الإسلامية العليا». وقال: «جهات معينة تروّج ان ثمة تسوية جرت صباح اليوم (امس) بين مفتي الجمهورية والمجلس الحالي وعلى رأسه رؤساء الحكومات، قضت بإجراء الانتخابات في موعدها المقرر غداً، فأعلن ان أي تسوية لم تحصل وقرار وقف الانتخابات يجب أن يطبق لأننا طائفة لم تخرج يوماً عن منطق الدولة ». وسجل عصراً انسحاب المرشحين: رئيس جمعية «سواعد البيئة والتنمية» سهيل مصطفى المكحل وعبدالودود النصولي وعمر عثمان من الانتخابات «حفاظاً على وحدة الطائفة».