عاد الخلاف بين مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني وأعضاء في المجلس الاسلامي الشرعي الاعلى الى الواجهة امس، بعدما اكدت المديرية العامة للأوقاف الاسلامية الاحد في 14 نيسان (ابريل) المقبل موعداً لانتخابات المجلس في ضوء انتهاء المهلة القانونية لتقديم طلبات الترشيح، في وقت اصدر مجلس شورى الدولة قراراً بوقف تنفيذ الدعوة الى الانتخابات. ودعت المديرية العامة للأوقاف الاسلامية «اعضاء الهيئة الناخبة للمجلس الشرعي الى المشاركة في واجبهم في انتخاب المجلس الجديد تحقيقاً للمصلحة الإسلامية العليا»، إلا ان نائب رئيس المجلس الشرعي عمر مسقاوي رد في تصريح، على «إشاعات تروجها مصادر غير مسؤولة بصورة لا تليق بصدقيتها عن تقدم أعضاء المجلس الشرعي الحاليين بترشيحاتهم للانتخابات غير القانونية التي دعا إليها مفتي الجمهورية»، وقال: «أؤكد أن أعضاء المجلس الحالي يتابعون اجتماعات المجلس القانونية والمكتملة النصاب ويمارسون صلاحياتهم وهم غير مرشحين، كما ويسعون بكل الطرق القانونية لتأمين انتخابات تعيد لتراتب المجلس الشرعي دوره الطبيعي. علماً أن الدعوة التي صدرت لانتخابات في 14 نيسان تتعارض مع التمديد للمجلس الحالي لنهاية عام 2013 وهو سيتولى خلال المدة المتبقية من ولايته ترتيب أصول الدعوة لسائر الهيئات المنتخبة في مواعيد يتم الاتفاق عليها مع مفتي الجمهورية».