طاولت نيران الاشتباكات الدائرة داخل سورية على الحدود الشرقية والشمالية مع لبنان، مناطق حدودية لبنانية، فسجل اطلاق نار كثيف في اتجاه منطقة البقيعة ومشتى حمود (وادي خالد - عكار) عند الضفة اللبنانية لمجرى النهر الكبير مصدره الجانب السوري، وسقوط صاروخ في جرود بلدة القصر (قضاء الهرمل)، وصاروخين في بلدة سهلات الماء، نتيجة الاشتباكات الدائرة على الاراضي السورية، واقتصرت الأضرار على الماديات وتضرر في شبكة الكهرباء، ودارت معارك قوية حول تلة النبي مندو في القصير ومحيط مطار الضبعة في الأراضي السورية. احتجاج على إدخال خضار وفي سياق الاحداث الحدودية، نفذت نقابة الخضار في الشمال، ونقابة الاشجار المثمرة ونقابة عمال ومزارعي التبغ والتنباك في عكار والنقابات العمالية في عكار، اعتصاماً رمزياً على اوتوستراد مفرق حمص في عكار، فقطعت الطريق الدولية بين لبنان وسورية لدقائق، «احتجاجاً على دخول الخضار والبطاطا السورية الى لبنان من دون حسيب او رقيب، ما أثر سلباً في الانتاج اللبناني، ولا سيما موسم البطاطا الذي بدأ جنيه، وما من بادرة رسمية لبنانية تجاه تأمين ممرات بحرية او برية لتسويقه الى الخارج او لحمايته من المزاحمة من البطاطا المستوردة من الخارج في عز موسم الانتاج. علماً ان الانتاج اللبناني يستطيع تغطية السوق اللبنانية من دون الحاجة للاستيراد من الخارج»، وذلك وفق بيان صادر عن «فرع الاتحاد العام للنقابات الزراعية في لبنان» وناشد البيان رئيس الجمهورية ووزيري الزراعة والاقتصاد «العمل على وقف استيراد البطاطا والخضار من الخارج حرصاً على المزارعين اللبنانيين»، محذراً من «اللجوء الى خطوات تصعيدية حتى تحقيق المطالب المشروعة والمحقة للمزارعين». ملف المخطوفين وفي السياق، طوي فجراً ملف المخطوفين من آل جعفر ومن اهالي عرسال. وأعلنت قيادة الجيش اللبناني - مديرية التوجيه ان «مديرية المخابرات، تسلمت فجراً من وجهاء منطقة بعلبك - الهرمل وفاعلياتها، المواطنين الذين خطفوا في الآونة الأخيرة، وهم: حسين كامل جعفر، محمد مصطفى رايد، محمد محمود الحجيري، حسين حسن رايد، نمر إسماعيل الفليطي، حسين أحمد رايد، خالد يونس عز الدين، إسماعيل علي عودة، نبيه راشد جعفر وشقيقه علي، علي محمد جعفر وحسين نظير جعفر». وأكدت ان «مديرية المخابرات تتابع التحقيق في الموضوع، بإشراف القضاء المختص، لكشف كامل ملابسات عمليات الخطف والعمل على توقيف المتورطين». وكان المخطوف حسين كامل جعفر (نقل الى داخل الاراضي السورية وجرى دفع فدية لإطلاقه) وصل الى منزل رئيس بلدية عرسال علي الحجيري بعدما تسلّمته لجنة اهالي عرسال من خاطفيه في سورية، وأفاد جعفر بأنه «لم يكن لدى الجيش السوري الحر، بل كان مخطوفاً لدى «حرامية» ضربوه وعذّبوه قبل الإفراج عنه بساعات». وتسلم ضابط في الجيش اللبناني الرائد علي شريف، المطلق سراحه حسين جعفر وانتقل به الى حاجز اللبوة حيث تمت عملية تبادل للمخطوفين. وتسلم مخطوفي عرسال السبعة من آل جعفر وسلّم في المقابل خمسة من آل جعفر الى ذويهم وسط ابتهاج وإطلاق نار احتفالاً بإقفال هذا الملف. وبقي في المقابل ملف المخطوفين اللبنانيين في اعزاز مفتوحاً، وعبر السفير التركي لدى لبنان إينان أوزيلديز، خلال زيارته امس الرئيس السابق للحكومة عمر كرامي في طرابلس، عن أسفه لأنه «حتى الآن ليس لدينا أي جديد، لكن، أؤكد أن كل المعنيين في تركيا يقومون بواجبهم ومن دون انقطاع في هذا المجال لإطلاق اخواننا اللبنانيين المختطفين في أسرع وقت ممكن، ولم تنقطع المحاولات حتى الآن، ولن يترك الأتراك هذه القضية الانسانية».