أدى حادث خطف احد أبناء عشيرة آل جعفر أول من امس، في خراج بلدة عرسال ورد العشيرة المذكورة بخطف أشخاص من بلدة عرسال الحدودية مع سورية، إلى تعقيدات تنحو منحى مذهبياً، إذ إن الفاعليات التي توسطت لمعرفة مصير المخطوف حسين كامل جعفر فشلت امس، في معرفة المكان الذي اقتيد إليه، في وقت اعتبرت عشيرة آل جعفر أن مخطوفها موجود في عرسال، وبناء على ذلك واصل أشخاص منها عمليات خطف لعدد من شبان عرسال، وتراوح عددهم حتى المساء ما بين 4 و5 مخطوفين فيما لجأ سائق بيك آب من أبناء عرسال إلى حاجز للجيش اللبناني بعدما لمح حاجز خطف على طرق «مستباحة من حي الشراونة في بعلبك إلى مشاريع القاع وصولاً إلى القصر في الهرمل وحتى ضمن الأراضي السورية»، كما قال نائب رئيس بلدية عرسال احمد الفليطي ل«الحياة». وكان رئيس بلدية عرسال علي الحجيري اكد أن «عملية خطف المواطن من آل جعفر لا علاقة لها بالسياسة ولا بالجيش السوري الحر، لكننا لم نعرف حتى الآن ما هو الخلاف، ونتابع الموضوع وسنتابعه حتى النهاية»، لافتاً إلى أننا «نريد حلحلة الأمور بالتي هي أحسن ولا مصلحة لأحد باعتماد التصعيد». ولاحقاً أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» (الرسمية) بأن «عملية الإفراج عن المخطوفين بين آل جعفر ومخطوفين من بلدة عرسال تعثرت ليل أول من امس لأسباب سياسية». وتوالت أنباء عن أن شباناً من آل جعفر اطلقوا النار على سيارة من نوع «بيك آب» وخطفوا من في داخلها أثناء مرورها على طريق البزالية - اللبوة. ولم يتأكد عدد الركاب وقيل انه ما بين اثنين أو ثلاثة، وسبق ذلك خطف سائقي بيك أب هما: نمر الفليطي (26 سنة) وحسين احمد رايد (20 سنة) بعد إطلاق النار على سيارتيهما. وأوضح نائب رئيس بلدية عرسال أن الوفد الذي تشكل من فاعليات عرسال للبحث عن المخطوف جعفر زار نحو 5 قرى سورية قريبة من عرسال لمعرفة ما إذا كان الخاطفون نقلوه إليها وبين هذه القرى: معرة يبرود والمشرفة، ويبدو أن الموضوع اكبر من خلاف مالي بين المخطوف وخاطفيه، ذلك إننا نعرف عادات العشائر ولا شيء يمكن إخفاؤه، ومن لديه مشكلة مالية عادة يطلب وساطة الآخرين لحلها لكن شيئاً من ذلك لم يحدث. وأكد الفليطي أن عرسال لا ميليشيا ولا جناح عسكرياً لديها وبالنا طويل ونريد تجنيب المنطقة أي رد فعل تصعيدي، لكننا في المقابل لسنا عنزة أو غنمة على الطرق يتم خطفنا، نطالب الدولة والأجهزة الأمنية بكشف مصير المخطوف جعفر وليأتوا إلى عرسال ويتأكدوا، هو ليس لدينا ولم يخطف عندنا لكن هناك من يريد إلباسنا ثوباً اكبر منا».