اعترف الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف بأن حكومته وافقت سراً على اتفاق مع الولاياتالمتحدة حول تنفيذ طائرات الاستطلاع الأميركية غارات في الأراضي الباكستانية لاستهداف القاعدة وطالبان. وقال مشرف في مقابلة على شبكة "سي أن أن" الإخبارية الأميركية إن حكومته وافقت على الغارات "فقط في بعض المناسبات، حين كان الهدف منعزلاً تماماً ولم يكن هناك فرصة لأضرار جانبية". ولطالما نفت باكستان أن تكون وافقت على برنامج غارات طائرات الاستطلاع الأميركية وأعربت حتى عن معارضتها له، ما يعني أن تصريح مشرّف هو أول اعتراف بأنه وغيره في الحكومة الباكستانية كان لهم دور في البرنامج. وبدأت الغارات الأميركية في العام 2004 حين كان مشرف رئيساً. وقال الرئيس السابق إن القادة الباكستانيين كانوا يوافقون على الغارات بعد مناقشات مع الوحدات العسكرية والاستخباراتية و"فقط إن لم يكن هناك وقت لجيشنا للتحرك". وأضاف أن هذا الأمر حصل "نادراً فقط"، مشيراً إلى أن "هذا الصعود والهبوط المتواصل استمر. فالوضع كان متقلباً والعدو لدود وهناك جبال ومناطق لا يمكن ولوجها". وكانت مؤسسة "أميركا الجديدة" الحقوقية قالت إن الغارات الأميركية في باكستان قتلت 1990 شخصاً بينهم مئات المدنيين.