صرح الرئيس الباكستاني السابق الجنرال المتقاعد برويز مشرف بأن هناك مؤامرة سرية تدور ضد المؤسسة العسكرية الباكستانية، موضحاً بأن قوة باكستان تكمن في جيشها، وإضعاف الجيش الباكستاني يعني إضعاف باكستان. جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها في مقابلة مع إحدى وسائل الإعلام الغربية وفقاً لما نقلته جريدة "جنك" اليومية الباكستانية، حيث أوضح بأنه كان قد حث أجهزة الاستخبارات العسكرية في عهد حكومته بعدم التدخل في الشأن السياسي الباكستاني، وظلت الأجهزة الباكستانية بعيدة عن الميدان السياسي في عهده. وفي معرض رده على سؤال حول التحقيقات والقضايا التي تدور في باكستان ضد المؤسسة العسكرية، أوضح برويز مشرف بأن ما يجري ضد الجيش في باكستان هو في واقعه عبارة عن مؤامرة سرية تهدف إلى إضعاف المؤسسة العسكرية الباكستانية كخطوة أولى لإضعاف الكيان الباكستاني. وحول الغارات التي تشنها طائرات الاستطلاع الأمريكية في منطقة القبائل الباكستانية، أوضح برويز مشرف بأن تلك الطائرات تقوم باستهداف الإرهابيين، وأن معظم ضحاياها هم من الإرهابيين، بينما يسقط بعض المدنيين فيها، مشيراً إلى أن وسائل الإعلام تحاول إبراز مقتل المدنيين في هذه الغارات بدلاً من الكشف عن مقتل الإرهابيين المختبئين في تلك المناطق. وحول وجود اتفاق شفهي بينه وبين الإدارة الأمريكية في عهد حكومته حول السماح بشن الغارات الأمريكية داخل الأراضي الباكستانية، رفض برويز مشرف أن يكون بينه وبين الإدارة الأمريكية أي اتفاق شفهي أو محرر يسمح للقوات الأمريكية بالقصف داخل الأراضي الباكستانية خلال فترة حكمه في باكستان.