عرضت مصممة المجوهرات الجزائرية لمياء أجاسفي في المعرض الدولي الرابع للمجوهرات في الرياض قطعاً نادرة من تصميمات عربية تراثية تقليدية مطعّمة بالفيروز والألماس، تمثلت في شكل جديد لبيضة بيتر كارل فابرغيه أو بيضة القيصر، التي كان يصنعها للإمبراطور نيكولا الثاني، ويهديها إلى زوجته كل عام. وقالت أجاسفي: «الفنان بيتر كارل فابرغيه هو صائغ مجوهرات روسي، فرنسي الأصل، يمتلك إحدى كبريات شركات المجوهرات والمعادن النفيسة في روسيا القيصرية حينذاك، إذ توفي بيتر كارل في عام 1920»، مشيرةً إلى أن ارتباط اسم بيتر كارل فابرغيه بآخر قياصرة الإمبراطورية الروسية قد يفسر بعضاً من سر هذا الاهتمام العالمي بصانع المجوهرات المزخرفة على شكل بيضة. وأضافت أن علاقة بيتر كارل فابرغيه مع عائلة القيصر بدأت حينما طلب منه الإمبراطور نيكولا تصميم بيضة من الجواهر الخالصة والأحجار الكريمة الثمينة، بمناسبة عيد الفصح المسيحي ليهديها إلى زوجته الكسانرا، وطلب منه تصميماً خرافياً لها، ليتم بعد ذلك استمرار هذا التقليد في كل عام بعيد الفصح. وتابعت: «على إثر ذلك اشتهر بيتر كارل فابرغيه وبلغ صيته العالم أجمع بسبب دقة صناعة هذه البيضة التي كان يصنع مثلها في كل مرة بتصميم أجمل من الذي سبقه». وذكرت أن عدد القطع التي صممها الفنان للقيصر وصلت إلى 56 بيضة، لم يتبق منها سوى عدد محدود، إذ بيعت لمشاهير هوليوود، وملكة إنكلترا، وملك موناكو، وكانت آخر بيضة تبقت باعتها مجموعة «كريسترز» إلى أمراء قطر العام الماضي بقيمة 19 مليون دولار أميركي. وتوقفت صناعة البيضة وتصميمها بعد النهاية المأسوية للإمبراطور نيكولا الثاني مع عائلته بأكملها، بمن فيهم بناته الصغار وولده الوحيد الذي لم يكن يتجاوز الثمانية أعوام. وأثنت على كفاءة المرأة السعودية في تنظيم المعارض الدولية، باعتبارها جزءاً مهماً من التواصل الفكري والإبداعي.