احتفل محرك غوغل بالذكرى ال166 لميلاد صانع المجوهرات بيتر كارل فابرجيه... الذي اشتهر بصناعة بيضة مميزة عرفت باسم بيضة فابرجيه أو FABERGE EGG من هو فابرجيه وما هي قصة شهرته العالمية؟ بيتر كارل فابرجيه هو كارل غوستافوفيتش فابرجيه (بالروسية: Карл Густавович Фаберже) ولد فابرجيه في 30 أيار/ مايو 1846م في مدينة سانت بطرسبرغ بروسيا المطلة على بحر البلطيق بدأت قصة شهرة فابرجيه الحقيقية عندما قرر القيصر الكسندر الثالث إهداء زوجته الامبراطورة ماريا فدوروفنا بيضة عيد الفصح عام 1885 ويقال أيضا ربما للإحتفال بالذكرى السنوية ال20 لخطوبتهما ، واستمد الكسندر إلهامه للفكرة من إعجاب زوجته ماريا بقطعة كانت تمتلكها خالتها الأميرة ماري أميرة الدانمارك وظلت في خيالها منذ الطفولة و السر في إعجابها لتلك القطعة انها كانت بيضة من المينا وتفتح لتجد بداخلها الصفار كرة من الذهب غير اللامع وما ان تفتح حتى نجد بداخلها دجاجة مرصعة بالماس الموجود بالتاج الامبراطوري. وكان على الكسندر الثالث لتنفيذ فكرته أن يجد الصائغ الماهر ولديه الحس الفني كي يستطيع ان يصنعها على اجمل ما يكون. في ذلك الوقت كان هناك صائغ يدعى فابرجيه من مالكي الشركة الأصلية المؤسسة على يد والده غوستاف فابرجيهوالذي تعلم منه أسرار المهنة كان شرط ألكسندر الوحيد في صناعة فابرجيه لهديته احتواؤها على مفاجأة بداخلها وبالفعل نفذها فابرجيه باتقان ومهارة شديدة فهو ذو الشهرة العالمية في تصميم وزخرفة علب السجائر ومقابض المظلات النسائية والأزهار والمنمنمات الذهبية والساعات وغيرها. وفي عيد الفصح قدم القيصر ألكسندر الثالث هديته الثمينة بيضة من المينا والذهب مرصعة بالأحجار الكريمة والألماس للإمبراطورة ماريا فدوروفنا التي سرت بها سرروا كبيرا ومنذ ذلك الوقت أصبحت هذه الهدية تقليداً عائليا امبراطورياً لقياصرة الإمبراطورية الروسية ظل حتى الثورة البلشفية عام 1917م. مصير هذه الثروة تم صنع مايقرب من 65 بيضة فابرجيه كبيرة في عهد كل من ألكسندر الثالث ونيقولا الثاني وذلك حتى الثورة البلشفية والمعروف منها حوالي 50 ولم يتبق منها سوى 42 بيضة على قيد الحياة، عشر منها بمتحف الكرملين بموسكو وهناك مجموعة أخرى تسمى المجموعة الملكية لدى الملكة إليزابيث الثانية ملكة انكلترا وتفرقت باقي المجموعات لدى العديد من الجهات والأماكن المختلفة على مستوى العالم فهناك واحدة بقطر واثنتان بسويسرا وأخرى بمتاحف الولاياتالمتحدة الأميركية. ودائماً ماتلفت أخبار بيضة فابرجيه الانتباه أينما ذكرت ففي بدايات القرن الحادي والعشرين بيعت إحداها وتسمى ( بيضة الشتاء winter egg) في مزاد علني بنيويورك بمبلغ قدره 9.6 مليون دولار أمييكي في عام 2002م وهي التي أهداها نيقولا الثاني إلى والدته الامبراطورة ماريا فيدوروفنا بمناسبة عيد الفصح عام 1913م مصنوعة من البلور الجندلي الشفاف نحتت عليه نقوش داخلية شبيهة ببلور الثلج ووضعت داخل البيضة مفاجأة عبارة عن سلة زهور وقدر عدد الماس المرصع عليها بأكثر من ثلاثة آلاف ماسة. أما فابرجيه نفسه فقد تحول إلى طريد من قبل رجال الثورة البلشفية فلاذ بالفرار إلى سويسرا وافتتح هناك بيت فابرجيه للمجوهرات والتجارة التي ورثها أباً عن جد وظلت عائلته من بعده تعيش على اسم فابرجيه اللامع إلى أن قرر ورثته إعادة أمجاد الماضي بتصنيع البيض مرة أخرى ولكن بما يواكب ويلائم العصر الحالي.