أفادت صحيفة إسرائيلية بأن وزير الخارجية الأميركي جون كيري، مارس ضغوطاً على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال لقائهما في القدسالغربية أمس، من أجل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين، وسط تأييد جهاز الأمن الإسرائيلي. وقالت صحيفة "معاريف" إن كيري مارس ضغوطاً على نتنياهو من أجل الاستجابة لطلب فلسطيني بإطلاق سراح 123 أسيراً فلسطينياً من حركة "فتح" التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وسُجنوا في فترات قبل توقيع اتفاقيات أوسلو في العام 1993. وأضافت أن كيري طالب نتنياهو بإطلاق سراح قسم من هؤلاء الأسرى على الأقل خلال الأيام المقبلة وقبل حلول يوم الأسير الفلسطيني في 17 نيسان الجاري. ووفقا للصحيفة، فإن جهاز الأمن الإسرائيلي أوصى أمام ناتنياهو بإطلاق سراح عشرات من هؤلاء الأسرى الذين تصفهم إسرائيل بأن "أيديهم ملطخة بالدماء"، ولكن غالبيتهم مرضى ومسنون ولا يعتبر جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) بأنهم يشكلون خطرا أمنياً. ورغم نفي مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي موافقة نتنياهو على هذا الطلب، لكن "معاريف" قالت إن التقديرات تشير إلى أن نتنياهو سيوافق على إطلاق سراح هؤلاء الأسرى بصورة تدريجية وفقط بعد استئناف المفاوضات الإسرائيلية – الفلسطينية. ومن جهة ثانية، قالت تقارير إعلامية إسرائيلية اليوم، إن كيري حقق تقدما في الموضوع الفلسطيني خلال لقائه مع نتنياهو ويتمثل ذلك بموافقة إسرائيل على دفع مشاريع اقتصادية في المنطقة "ج" في الضفة الغربية الخاضعة لسيطرة إسرائيلية كاملة، علما أن إسرائيل رفضت الموافقة على هذه المشاريع طوال فترة طويلة في الماضي. وكان كيري تطرق إلى هذه المشاريع خلال لقائه مع نتنياهو، لكنه لم يوضح طبيعتها واكتفى بالقول "تحدثنا حول مبادرة اقتصادية معينة، لكن رئيس الوزراء طلب أن يوضح بصورة لا لبس فيها أن أية خطوة اقتصادية سننفذها لن تشكل بأي حال بديلا وإنما تكمل المسار السياسي، وأن المسار السياسي هو أفضلية أولى والأمور الأخرى بإمكانها أن تكمله". وغادر كيري إسرائيل أمس ويتوقع أن يعود إليها في الفترة القريبة المقبلة لمواصلة المحادثات مع الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني في محاولة لدفع عملية السلام واستئناف المفاوضات.