أعلن وزير الطاقة الجزائري يوسف يوسفي أمس، أن بلاده تتطلع إلى رفع قدرات إنتاج النفط وتكريره إلى الضعف في السنوات الخمس المقبلة. وأوضح في رسالة وجهها إلى المشاركين في «المنتدى العلمي والتقني لشركة سوناطراك» في وهران إن «قدرات إنتاج النفط وتكريره في الجزائر ستبلغ الضعف خلال السنوات الخمس المقبلة من خلال إنجاز ست وحدات جديدة لإنتاج النفط». وأكد أن «نمو إمكانات الإنتاج من خلال هذه المشاريع الإستراتيجية ستتيح تغطية متطلبات إستهلاك الطاقة إلى عام 2040 وستمكّن من تطوير الصناعات البتروكيماوية». وأشار إلى أن «برنامجاً طموحاً وضعته الحكومة ستنفّذه سوناطراك في ما يخص نشاط التنقيب». وقال يوسفي: «السياسة الطاقوية الجزائرية تعمل على تعزيز جهود التنقيب عن المحروقات في البلد، لخلق احتياط جديد يتيح تلبية متطلبات السوق الجزائرية على المدى الطويل وتعزيز مكانة الجزائر في سوق الطاقة». وأوضح الرئيس التنفيذي ل «سوناطراك» عبدالحميد زرقين، إن «الجزائر تملك طاقات جيدة في ما يخص موارد المحروقات تبلغ 1.6 مليون كيلومتر مربع من الأحواض الرسوبية، لم يتم إستكشاف ثلثيها بعد كما يجب». وأشار الى ان احتياط البلد من النفط والغاز يقدّر بأربعة بلايين طن من المعادل النفطي. وسَعَت «سوناطراك» إلى رفع قدرات الإنتاج إلى 246 مليون طن عام 2012. وأشار زرقين إلى أن توسيع نشاطات الإستكشاف انتقل من 30 الى 57 مجال بحث عام 2011، و15 مجال تنقيب، لافتاً إلى أن 79 مجال بحث مقررة في 2014. إلى ذلك، أكد مصدر أن السعودية ستمد مشترياً آسيوياً واحداً على الأقل بكل كميات النفط الخام المتعاقد عليها في أيار (مايو) أي من دون تغيير عن نيسان (أبريل). وكانت الخطوة متوقعة لأن السعودية دأبت على تزويد معظم المشترين الآسيويين بالكميات المتعاقد عليها كاملة منذ أواخر 2009. وكان وزير النفط السعودي علي النعيمي قال قبل أسبوع: «من المرجح أن يزيد الطلب على الخام السعودي في الأشهر القليلة المقبلة» في مؤشر على أن المملكة تتوقع تعافياً في آسيا حيث أكبر أسواق صادراتها. الأسعار إلى ذلك، ارتفعت العقود الآجلة للنفط الخام الأميركي أكثر من دولار للبرميل لتنتعش إثر تراجع حاد في نهاية الأسبوع الماضي، لآمال بأن توقعات الطلب العالمي على النفط ربما تكون متشائمة على نحو مبالغ فيه. وارتفع سعر الخام الأميركي الخفيف تسليم أيار (مايو) 1.01 دولار إلى 93.71 دولار للبرميل. وبلغ العقد أدنى مستوياته في أسبوعين عندما سجل 91.91 دولار الجمعة إنخفاضاً من 97.80 دولار في أول نيسان (ابريل). كذلك ارتفع خام «برنت» متجاوزاً 105 دولارات للبرميل في وقت عززت خطط تنشيط الاقتصاد الياباني الأسواق المالية، لكن النفط ظل قريباً من أدنى مستوياته في ثمانية أشهر بسبب مخاوف متعلقة بالنمو الاقتصادي العالمي والطلب على الوقود. وتعهد «بنك اليابان» المركزي بضخ 1.4 تريليون دولار في اقتصاد البلد خلال أقل من سنتين، ويتوقع خبراء أن تدعم هذه الحوافز أصولاً مثل النفط وبعض السلع الأخرى. شركات في شأن آخر، أعلنت «جنرال إلكتريك» أنها تعتزم شراء «لافكين إندستريز» لخدمات الحقول النفطية بنحو 3.3 بليون دولار لتوسيع نشاطها في مجال النفط والغاز. ويقوّم العرض سعر سهم «لافكين» ب88.50 دولار بزيادة نسبتها 38 في المئة على سعره عند الإغلاق الجمعة الماضي. كذلك، أفاد مصدر في شركة «بيرينكو» النفطية الفرنسية في تصريح الى وكالة «رويترز»، بأن مروحية تستأجرها الشركة تحطمت في منطقة نائية في شمال بيرو أول من أمس ما ادى إلى مقتل 13 شخصاً كانوا على متنها كلهم من الجنسية البيروفية.