أمل وزير الطاقة الجزائري يوسف يوسفي، أمس في أن لا تتراجع أسعار النفط في السوق العالمية، مشيراً إلى أن فائض الإنتاج الذي تشهده الأسواق العالمية يبلغ نحو مليوني برميل يومياً. وقال في تصريح إلى «إذاعة الجزائر» الحكومية إن الفائض «أثّر سلباً في أسعار النفط» في ظل وضع يتميّز «بانخفاض النشاط الاقتصادي في العالم وهذا الخلل أدى إلى عدم التوازن». وحذر خبراء في مصرف الجزائر المركزي من خطر انعكاس تراجع حجم صادرات البلد من النفط وانخفاض سعره في السوق الدولية، مع ضعف مساهمة الإنتاج الصناعي العام والخاص في الناتج الداخلي الخام، وفي المقابل ارتفاع كبير للواردات من السلع والخدمات التي فاقت قيمتها 40 بليون دولار العام الماضي، مع هامش الواردات غير النفطية التي لا تتعدى واحداً في المئة من الناتج الداخلي. وأعلن رئيس شركة «سوناطراك»، عبدالحميد زرقين، أن الشركة استأنفت نشاطاتها في ليبيا وبدأت التنقيب عن النفط في منطقة الزنتان قرب الحدود بين البلدين. وقال إن «سوناطراك استأنفت نشاطاتها في ليبيا خصوصاً في منطقة الزنتان التي تضم احتياطاً يقارب 45 مليون برميل». وأضاف: «لا يمكن تحديد مستوى استغلال هذا الحقل قبل الانتهاء من أعمال التنقيب»، مؤكداً أن عملية الإنتاج متوقعة بين 12 و18 شهراً. وشدّد زرقين على أن مصالح الجزائر النفطية في ليبيا «ليست مهددة». الأسعار وهبط سعر خام القياس الأوروبي، مزيج «برنت»، باتجاه 96 دولاراً للبرميل بعد أن أججت بيانات اقتصادية آسيوية وأوروبية ضعيفة بما في ذلك من الصين، المخاوف في شأن تفاقم وضع الاقتصاد العالمي. وضغطت المخاوف في شأن اليورو على النفط مع تلاشي حالة الحماسة إزاء اتفاق الاتحاد الأوروبي لإنقاذ مصارف المنطقة ما ساهم في صعود النفط ليسجل أكبر رابع مكسب يومي على الإطلاق الجمعة. وغذت فنلندا وهولندا المخاوف حيال الطبيعة الهشة للاتفاق بإعلانهما رفض عنصر مهم يسمح لصندوق الإنقاذ الجديد الدائم لمنطقة اليورو بشراء سندات في السوق. وأشار محللون إلى أن الصورة القاتمة للاقتصاد الكلي على مستوى العالم طغت على تأثير حظر شحنات النفط الإيراني الذي بدأ سريانه أول من أمس. وهبط برنت 2.50 دولار إلى 95.30 دولار للبرميل، قبل أن يتعافى إلى 95.90 دولار بينما فقد الخام الأميركي الخفيف 1.80 دولار ليصل إلى 83.16 دولار للبرميل. وأعلنت «منظمة الدول المصدرة للنفط» (أوبك) أن سعر سلة خاماتها القياسية ارتفع إلى 92.99 دولار للبرميل يوم الجمعة من 90.92 دولار في الجلسة السابقة. ويتوقع أن تزيد السعودية واردات الوقود لتلبية موسم ذروة الطلب الصيفي في الشرق الأوسط لا سيما لتوليد الكهرباء باستخدام وقود الديزل ما يرفع العلاوات السعرية في سوق شحيحة بالفعل. وتشير تقديرات تجار بأن شركة «أرامكو» اشترت نحو 400 إلى 500 ألف طن لشهر تموز (يوليو) ارتفاعاً من 350 ألف طن في حزيران (يونيو). ومن المتوقع أن تتعاقد على كمية مماثلة في آب (أغسطس) أيضاً. وشرح تجار أن «أرامكو» اشترت بكثافة لشهري حزيران وتموز لضمان توافر كميات كافية لشهر رمضان المبارك. وقال تاجر مقيم في سنغافورة «يشترون الكثير من الديزل الآن والأحجام تدعم السوق». وأكد تاجران آخران أن قيمة العروض تبلغ نحو 4.50 دولار للبرميل فوق أسعار الشرق الأوسط في حين تبرم الصفقات عند حوالى 4.20 إلى 4.30 دولار للبرميل. إلى ذلك، أكدت مصادر في صناعة النفط أن شركة «بترول أبو ظبي الوطنية» (أدنوك) ستمد عملاءها في آسيا بكل الكميات المتعاقد عليها لشهر آب. وأوضحت المصادر أن «أدنوك» أبلغت مشترين آسيويين أنها ستمدهم الشهر المقبل بكامل الكميات المتعاقد عليها من خاماتها الأربعة الرئيسة.