تستأنف سوق الأسهم السعودية اليوم تعاملاتها بعد عطلة عيد الأضحى المبارك التي استمرت أسبوعاً، وكان أداء السوق أخذ في التذبذب في الجلسات الأخيرة بعد الإعلان عن طرح 500 مليون سهم من أسهم البنك الأهلي التجاري للاكتتاب العام في الثلث الأخير من الشهر الحالي، وحُدد سعر طرح السهم للاكتتاب العام ب 45 ريالاً، إضافة إلى الإعلان عن طرح 13.5 مليون سهم تمثل 30 في المئة من أسهم شركة الصناعات الكهربائية في 11 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. ويتوقع محللون أن تشهد حركة التعاملات في السوق المالية تحسناً في معدلات الأداء في الفترة المقبلة، لاسيما أن تلك الفترة ستشهد إعلان النتائج المالية للشركات المساهمة عن الربع الثالث ومجمل أعمالها عن الأشهر التسعة الأولى المنتهية من العام الحالي، والتي يتوقع أن تأتي إيجابية لتدعم أسعار الأسهم وترفع الطلب عليها. وشهد مسار المؤشر العام للسوق من مطلع العام الحالي حتى نهاية التعاملات قبل العطلة، ارتفاعاً تدريجياً نتيجة تحسن الطلب على الأسهم والنتائج الإيجابية للشركات المساهمة عن العام الماضي والربعين الأول والثاني من السنة، تخلله بعض الارتدادات المحدودة نتيجة ضغوط البيع لجني الأرباح، أو التسييل للاكتتاب في الأسهم الجديدة، أو التحول للشراء في أسهم شراء يتوقع المتعاملون ارتفاع أسعارها، لترتفع محصلة مكاسب المؤشر منذ مطلع السنة إلى 27.13 في المئة، تعادل 2316 نقطة، بعد أن أنهى المؤشر التعاملات عند مستوى 10851.48 نقطة من مستوى 8535.6 نقطة نهاية العام الماضي، في مقابل زيادة عام 2013 نسبتها 25.5 في المئة. وبلغ المؤشر أدنى مستوياته منذ مطلع السنة مسجلاً 8605 نقاط في جلسة الأول من كانون الثاني (يناير) الماضي، بينما ارتفع إلى أعلى مستوياته عندما بلغ 11149 نقطة في جلسة 9 أيلول (سبتمبر) الماضي، وحقق أكبر زيادة نسبتها 2.82 في المئة في جلسة 22 تموز (يوليو) الماضي، فيما بلغت أكبر خسارة له 1.99 في المئة، نهاية جلسة 16 حزيران (يونيو) الماضي. وربحت الأسهم السعودية منذ مطلع السنة حتى نهاية تعاملات الخميس من الأسبوع الماضي 457 بليون ريال (122 بليون دولار)، نسبتها 26 في المئة بعد ارتفاع القيمة السوقية للأسهم إلى 2.21 تريليون ريال (589 بليون دولار)، في مقابل 1.752 تريليون ريال (467 بليون دولار) نهاية عام 2013. وبلغ عدد جلسات التداول من مطلع السنة حتى بداية العطلة، 192 جلسة، وصلت قيمة الأسهم المتداولة خلالها الى 1.675 تريليون ريال (447 بليون دولار)، فيما بلغ عدد الأسهم المتداولة 54.4 بليون، نُفذت من خلال 27.5 مليون صفقة، والمتوسط اليومي للسيولة المتداولة 8.7 بليون ريال (2.33 بليون دولار)، ومتوسط الكمية المتداولة 283 مليون سهم، ومتوسط عدد الصفقات للجلسة 143 ألف صفقة. وحققت السوق أكبر قيمة متداولة في جلسة 25 آب (أغسطس) الماضي وبلغت 16.1 بليون ريال، من تداول 518 مليون سهم، نُفذت من خلال 223.5 ألف صفقة، بينما كانت بلغت أقل سيولة متداولة 4.66 بليون ريال في 29 حزيران (يونيو) الماضي. وطاول الصعود مؤشرات 14 قطاعاً، كان أكبرها صعوداً مؤشر «الفنادق والسياحة» المرتفع بنسبة 54 في المئة، تلاه مؤشر «التجزئة» الصاعد 53 في المئة، ثم مؤشر «التطوير العقاري» المرتفع 49.3 في المئة، وبلغت الزيادة في مؤشر «المصارف» 27.6 في المئة، فيما مني مؤشر «البتروكيماويات» بخسارة نسبتها 16 في المئة.