تستأنف سوق الأسهم السعودية تعاملاتها اليوم بعد عطلة عيد الأضحى المبارك التي استمرت أسبوعاً، ويتوقع محللون تحسناً في معدلات الأداء يمكن أن يدفع أسعار الأسهم إلى الصعود مجدداً بعد أن شهدت بعض التذبذب نتيجة تراجع الطلب عليها، خصوصاً خلال الفترة التي شهدت إعلان النتائج المالية للشركات المدرجة عن الربع الثالث وعن مجمل أعمالها في الأشهر التسعة الأولى من السنة. وشهد مسار مؤشر السوق من مطلع العام الحالي حتى نهاية التعاملات قبل العطلة، بعض التذبذب، إلا أن محصلة أدائه جاءت إيجابية بنسبة 5.82 في المئة، تعادل 373 نقطة، بعد أن أنهى المؤشر التعاملات عند مستوى 6791.04 نقطة مقارنة بمستوى 6417.73 نقطة في نهاية العام الماضي. واستفادت الأسهم من النتائج الإيجابية التي حققتها الشركات خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي، إضافة إلى إقرار نظام الرهن والتمويل العقاري الذي دعم أسهم شركات التطوير العقاري وأسهم المصارف، وامتد أثره ليطاول بقية الأسهم المدرجة في السوق. وسجل المؤشر أدنى مستوياته منذ مطلع السنة عند 6370.16 نقطة في جلسة 17 كانون الثاني (يناير) الماضي، بينما سجل أعلى مستوياته عندما بلغ 7930.58 نقطة في جلسة 3 نيسان (أبريل) الماضي، فيما بلغت أكبر خسارة للمؤشر 4.22 في المئة، وذلك نهاية جلسة 2 حزيران (يونيو) الماضي، وسجل المؤشر أكبر زيادة بلغت 3.21 في المئة في جلسة 17 نيسان الماضي. جلسات التداول وزادت الأسهم السعودية منذ مطلع السنة حتى نهاية تعاملات الأربعاء الماضي 104.79 بليون ريال (28 بليون دولار)، نسبتها 8.25 في المئة بعد ارتفاع القيمة السوقية للأسهم إلى 1.375 تريليون ريال (366.8 بليون دولار)، في مقابل 1.27 تريليون ريال (339 بليون دولار) نهاية العام الماضي. ومنذ مطلع السنة حتى قبل عطلة عيد الأضحى بلغ عدد جلسات التداول 208 جلسات، جرى خلالها تداول 78.2 بليون سهم قيمتها 1.707 تريليون ريال (455 بليون دولار)، نُفذت من خلال 36.83 مليون صفقة، فيما المتوسط اليومي للقيمة المتداولة 8.2 بليون ريال (2.2 بليون دولار)، وبلغ متوسط الكمية المتداولة 376 مليون سهم، ومتوسط عدد الصفقات للجلسة 177 ألف صفقة، وحققت السوق أكبر سيولة متداولة في جلسة 19 آذار الماضي عند 21.57 بليون ريال، من تداول 1.06 بليون سهم وهي الأكبر خلال الفترة السابقة، نُفذت من خلال 444.8 ألف صفقة، بينما كانت بلغت أقل سيولة متداولة 3.78 بليون ريال في 24 تشرين أول (أكتوبر) الماضي. ودخلت مؤشرات 12 قطاعاً المنطقة الخضراء، كان أكبرها صعوداً مؤشر «النقل» المرتفع بنسبة 56.66 في المئة، تلاه مؤشر «التأمين» الصاعد 45 في المئة، ثم مؤشر «الإعلام والنشر» المرتفع 30 في المئة. وحقق مؤشر «المصارف» أقل زيادة في السوق منذ مطلع السنة بلغت 2.38 في المئة. وفي الجهة المقابلة هبطت مؤشرات 3 قطاعات منذ مطلع السنة، إذ سجل مؤشر «التشييد والبناء» الخسارة الأكبر ليتراجع بنسبة 11.49 في المئة، تلاه مؤشر «البتروكيماويات» بخسارة نسبتها 7.39 في المئة، ثم مؤشر «الطاقة» الذي فقد 1.24 في المئة من قيمته. وجاء في صدارة الأسهم الرابحة منذ مطلع السنة سهم «الإنماء طوكيو م» المرتفع بنسبة 797.50 في المئة، إلى 89.75 ريالاً، في مقابل 10 ريالات سعر اكتتابه، تلاه سهم «أمانة للتأمين» المرتفع 526.46 في المئة إلى 214.25 ريال، ثم «عناية» الصاعد بنسبة 383 في المئة إلى 48.3 ريال، فيما بلغت خسارة سهم «سابك» هذه السنة 8.05 في المئة من قيمته، ليبلغ 88.50 ريال.