تستأنف السوق المالية السعودية تعاملات اليوم بعد عطلة عيد الفطر المبارك التي استمرت أسبوعاً، ويتوقع محللون أن يستمر مؤشر السوق في أدائه الإيجابي الذي امتد منذ مطلع السنة، إذ بلغت محصلة مكاسبه حتى نهاية التعاملات قبل العطلة ب586 نقطة نسبتها 9.13 في المئة، في مقابل خسارة المؤشر العام الماضي 3.07 في المئة من قيمته. وكان مؤشر السوق شهد بعض التذبذب في مسار تحركاته من مطلع 2012 حتى نهاية التعاملات قبل العطلة، إلا أن محصلة أدائه جاءت إيجابية، وخلال تلك الفترة تعرضت أسعار الأسهم إلى ضغوط خارجية، تمثلت في تذبذب أسعار النفط، والأحداث السياسية التي شهدتها بعض الأقطار العربية، إضافة إلى أزمة الديون الحكومية في منطقة اليورو، وفي الجهة المقابلة استفادت الأسهم من النتائج الإيجابية التي حققتها الشركات المساهمة المدرجة في السوق خلال الربعين الأولين من العام الحالي، إضافة إلى إقرار نظام الرهن والتمويل العقاري الذي دعم أسهم شركات التطوير العقاري وأسهم المصارف، وامتد تأثيره إلى بقية الأسهم المدرجة في السوق. وسجّل المؤشر أعلى مستوى له منذ مطلع السنة، وذلك عندما بلغ 7930.58 نقطة في جلسة الثالث من نيسان (أبريل) الماضي، بينما هبط إلى أدنى مستوى له عند 6370.16 نقطة في جلسة 17 من كانون الثاني (يناير) الماضي، وبلغت أكبر زيادة للمؤشر 3.21 في المئة في جلسة 17 من نيسان (أبريل) الماضي، فيما بلغت أكبر خسارة للمؤشر 4.22 في المئة، وذلك في نهاية جلسة الثاني من حزيران (يونيو) الماضي، وكان مؤشر السوق أنهى جلسة تعاملات ما قبل العطلة عند مستوى 7003.79 نقطة في مقابل 5953.59 نقطة ليوم الأربعاء من الأسبوع الماضي بزيادة 50.20 نقطة نسبتها 0.72 في المئة، وتُعد تلك الزيادة الأسبوعية الرابعة على التوالي، لترتفع مكاسب المؤشر في آخر أربعة أسابيع إلى 376 نقطة نسبتها 5.67 في المئة. وبلغ عدد جلسات التداول منذ مطلع السنة حتى قبل العطلة 164 جلسة، بلغت قيمة الأسهم المتداولة خلالها 1.456 تريليون ريال (388.4 بليون دولار)، فيما بلغ عدد الأسهم المتداولة 68.9 بليون سهم، نُفذت من خلال 30.87 مليون صفقة، فيما المتوسط اليومي للقيمة المتداولة 8.88 بليون ريال (2.37 بليون دولار)، وبلغ متوسط الكمية المتداولة 420 مليون سهم، ومتوسط عدد الصفقات للجلسة 188 ألف صفقة، وحققت السوق أكبر سيولة متداولة في جلسة 19 من آذار (مارس) الماضي، إذ بلغت 21.57 بليون ريال من تداول 1.06 بليون سهم، وهي الأكبر خلال الفترة الماضي، نُفذت من خلال 444.8 ألف صفقة، بينما بلغت أقل سيولة من تداول 4.14 بليون ريال في 24 من الشهر الماضي. وخالفت مؤشرات من ثلاثة قطاعات اتجاه السوق الصاعد منذ مطلع السنة، كان أكبرها خسارة مؤشر «التشييد والبناء» المتراجع بنسبة 8.31 في المئة، تلاه مؤشر «الطاقة والمرافق الخدمية» بخسارة نسبتها 4.93 في المئة، ثم مؤشر «البتروكيماويات» الهابط بنسبة 2.37 في المئة، وفي الجهة المقابلة ارتفعت مؤشرات بقية القطاعات، أبرزها مؤشر النقل المرتفع بنسبة 61 في المئة، تلاه مؤشر «الإعلام والنشر» المرتفع 36 في المئة، فيما أضاف مؤشر «المصارف» 9 في المئة إلى قيمته. أما أكبر الأسهم صعوداً منذ مطلع السنة، فكان سهم «الإنماء طوكيو م» المرتفع بنسبة 750 في المئة إلى 85 ريالاً في مقابل 10 ريالات من سعر اكتتابه، تلاه سهم «عناية» الصاعد بنسبة 430 في المئة إلى 53 ريالاً، وفي المقابل سجّل سهم «أسلاك» أكبر خسارة نسبتها 9.84 في المئة إلى 38.5 ريال، فيما بلغت خسارة سهم «سابك» في 2012 ما نسبته 5.19 في المئة من قيمته عند 91.25 ريال.