تستأنف سوق الأسهم السعودية تعاملاتها اليوم بعد عطلة عيد الفطر التي استمرت أسبوعاً، ويتوقع محللون أن تشهد السوق تحسناً في معدلات الأداء يصاحبه ارتفاع في أسعار الأسهم يُضاف إلى مكاسبها التي حققتها قبل العطلة خصوصاً بعد الإعلان عن قرار فتح المجال للمؤسسات المالية الأجنبية العام المقبل لتداول الأسهم ويُتوقع أن يرفع الطلب على الأسهم، ويُزيد حجم السيولة المتاحة للتداول، ما ينعكس إيجاباً على الشركات وعلى أسهمها. وارتفع مؤشر السوق منذ مطلع العام الحالي حتى نهاية التعاملات ما قبل العطلة تدريجاً، نتيجة تحسن الطلب على الأسهم والنتائج الايجابية للشركات المساهمة عن عام 2013 والربعين الأول والثاني من العام الحالي، لترتفع محصلة مكاسب المؤشر منذ مطلع السنة إلى 19.7 في المئة، تعادل 1679 نقطة، بعد أن أنهى التعاملات عند مستوى 10214.73 نقطة مقارنة ب 8535.6 نقطة نهاية العام الماضي، مقابل زيادة المؤشر عام 2013 بنسبة 25.5 في المئة. وسجل أدنى مستوياته منذ مطلع السنة عند 8605 نقطة في جلسة الأول من كانون الثاني (يناير) الماضي، بينما ارتفع إلى أعلى مستوياته عندما بلغ 10215 نقطة في جلسة 24 تموز (يوليو) الماضي. وبلغت أكبر خسارة له 1.99 في المئة في نهاية جلسة 16 حزيران (يونيو) الماضي، في حين بلغت أكبر زيادة 2.82 في المئة في جلسة 22 تموز (يوليو) الماضي. وكسبت الأسهم السعودية منذ مطلع السنة حتى نهاية تعاملات ما قبل عطلة العيد 347.4 بليون ريال (186.6 بليون دولار)، نسبتها 19.82 في المئة بعد ارتفاع قيمتها السوقية إلى 2.1 تريليون ريال (560 بليون دولار)، في مقابل 1.752 تريليون ريال (373.4 بليون دولار) نهاية العام الماضي. ومنذ مطلع السنة حتى قبل العطلة بلغ عدد جلسات التداول 147 جلسات، وقيمة الأسهم المتداولة خلالها 1.246 تريليون ريال (332 بليون دولار)، فيما بلغ عدد الأسهم المتداولة 42.23 بليون سهم، نُفذت من خلال 21 مليون صفقة. وسجل المتوسط اليومي للقيمة المتداولة 8.47 بليون ريال (2.26 بليون دولار)، بينما بلغ متوسط الكمية المتداولة 287 مليون سهم، ومتوسط عدد الصفقات للجلسة 142 ألف صفقة، وحققت السوق أكبر قيمة متداولة في جلسة 9 نيسان (أبريل) الماضي وبلغت 15.68 بليون ريال، من تداول 520 مليون سهم، نُفذت من خلال 271.4 ألف صفقة، وسجلت أقل سيولة متداولة 4.66 بليون ريال في 29 حزيران (يونيو) الماضي. وطاول الصعود مؤشرات كل القطاعات، كان أكبرها صعوداً مؤشر «التطوير العقاري» ب 43.75 في المئة، تبعه مؤشر «الفنادق والسياحة» ب 42 في المئة، ثم مؤشر «التجزئة» 41.48 في المئة، وبلغت الزيادة في مؤشر «المصارف» 16.55، فيما خسر مؤشر «البتروكيماويات» 12.85 في المئة. وجاء في صدارة الأسهم الرابحة سهم «أسمنت أم القرى» المرتفع 301 في المئة، إلى 40.1 ريال، في مقابل 10 ريالات سعر اكتتابه، تبعه سهم «أسواق المزرعة» الذي زاد 258.44 في المئة إلى 129.04 ريال.