أكد وكيل وزارة الخارجية للشؤون القنصلية أسامة سنوسي أن عدد الطلبة المبتعثين الموقوفين في الولاياتالمتحدة الأميركية لا يتجاوزون «العشرة»، مشدداً على أن السفارات تقوم حينها بتقديم الخدمة اللازمة لهم. وأشار سنوسي في تصريح إلى «الحياة» إلى أن أعداد الطلبة المبتعثين السعوديين الموقوفين في السجون الأميركية «موثقة»، إلا أنها لا تصل إلى العشرات، مؤكداً أنه قد تحصل قضايا يتم فيها إيقاف أو حجز للطلبة ويتم الإفراج عنهم مباشرة. وأضاف: «عندما تتحدث عن السجون، فهذا حديث عمّن صدر ضده حكم، ولذلك هو يقضي عقوبة، والموقوفون لا يطول بقاؤهم في تلك السجون، إذ لا يتجاوز عدد الطلاب الموقفين في الولاياتالمتحدة عشرة طلاب، بحسب البيانات الموجودة». ولفت إلى أن الطلبة المبتعثين بعد احتجازهم أو إيقافهم في أي قضية، تباشر السفارة السعودية فوراً إخراجه ب«كفالة»، إذ لا يبقى طالب سعودي في السجن أكثر مما هو ممكن، ولا تتجاوز فترة حجزهم غالباً «يومين»، ما لم يكن هناك أمر أو حكم بعدم خروجه حتى ولو بكفالة، مضيفاً: «أن الطلبة يعيشون في بلد قد يتعرضون لحوادث سير أو أخطاء بسيطة يعاقب عليها القانون، فإذا تم احتجازه وعلمت السفارة عنه تتدخل فوراً لإخراجه من الإيقاف، مع تكليف محامٍ يبقى معه حتى تنتهي القضية ويخرج بالبراءة». وقال: «نحن لدينا مواطنون مقيمون في الخارج وغالبيتهم طلبة، وهؤلاء كونهم مقيمين في الدول الأجنبية فهم معرضون بين فترة وأخرى إلى كل أنواع المشكلات، لكن بصفة عامة الأمر الجيد هو أن هؤلاء نسبتهم ضئيلة مقارنة بالعدد الكبير الموجود، ولكن نحن في السفارات بناءً على توجيهات خادم الحرمين الشريفين نتابع بدقة أي أمر يحدث لأي مواطن سعودي، وفوراً نتحرك لدعم المواطن، بتكليف محامٍ له، وإذا كانت هناك مشكلات أسرية أو أخرى من هذا النوع نحاول نتصل بالمواطن لنحل الإشكالية في جذورها قبل أن تتفاقم». وذكر أن السفارات السعودية في الخارج مكلفة بدفع الكفالة وإخراج أي مواطن سعودي وتكليف محامٍ لمتابعة قضيته، نافياً وجود أي تقصير من السفارات السعودية في خدمة المواطنين، بقوله: «أنا قبل ثلاثة أشهر كنت سفيراً في كندا، ونعرف كيف نتعامل مع المواطنين ولا أستطيع وصف مدى الاهتمام والقلق الذي يساورني سفيراً أو زملائي بالسفارات بالنسبة إلى المواطنين الذين هم الهم الأكبر، وهي المسؤولية الأولى، و50 في المئة من أوقاتنا وجهدنا مخصص للمواطنين، لكن كلمة عدم الاهتمام أظن أنها غير عادلة، فقد تحصل بعض الأخطاء، ونحن في السفارة فوراً نتدخل ولا نقبل أن يتعرض أي مواطن لأي تقصير».