علمت «عكاظ» أن المواطنة المتهمة بالاعتداء على الخادمة الإندونيسية في المدينةالمنورة طالبت بإخراجها من السجن؛ بحجة معاناتها من اضطرابات نفسية وأن توقيفها تم قبل انقضاء عدة وفاة زوجها، بيد أن الجهات المختصة أبقت المواطنة (ز.ف) البالغة من العمر 54 عاما، رهن الاحتجاز لحين استكمال القضية باعتبار أن الجرم يصنف ضمن جرائم الاعتداء على النفس. وأبلغ «عكاظ» وكيل الخادمة المعنفة المحامي عبدالرحمن المحمدي صدور التقرير النهائي للطب الشرعي وتضمينه ملف القضية، مبينا أن لجنة استشارية في هيئة التحقيق والادعاء العام تتولى دراسة ملف القضية واستكمال إجراءاتها القانونية تمهيدا لإحالتها للمحكمة العامة في الأيام المقبلة. وحول أحقية المدعى عليها في الخروج بكفالة من السجن استنادا إلى حالتها النفسية، أجاب أن «هذا الأمر يحدده التقرير النهائي عن الحالة النفسية للمدعى عليها والذي من المفترض صدوره، بينما ما يخص مطالبة المدعى عليها بالخروج من السجن بكفالة بحجة توقيفها قبل ثلاثة أيام من انتهاء عدة وفاة زوجها، فالحادثة تعد جريمة اعتداء تعاملت معها جهات الاختصاص وفقا للقانون، ورأت إيقاف المتهمة على ذمة التحقيق». وحول إمكانية إيجاد مساع لغلق ملف القضية بشكل ودي بين الخادمة وكفيلتها الموقوفة، أشار المحمدي إلى أن القضية أخذت مسارها القانوني «والادعاء ماض في مطالبته بالحق الخاص للخادمة المعتدى عليها، ويعتزم صياغة لائحة دعوى بهذا الخصوص، فيما تتولى الجهة المعنية تطبيق الإجراءات المتعلقة بالحق العام». وأفاد وكيل الخادمة المعنفة بأن سفارة إندونيسيا كلفت مترجمين (رجل وامرأة) ومرافقة للبقاء مع الخادمة أخيرا، إضافة إلى المناوبة التي كانت برفقتها منذ دخولها مستشفى الملك فهد في 29 ذي القعدة الماضي، حيث لا تجيد سوى اللغة الإندونيسية، فيما لا تزال تخضع للعلاج من إصاباتها. وأضاف أن أسرة الخادمة أبلغت السفارة بموافقتها على إجراء عملية في أسنان سومياتي سولان مصطفى (24 عاما)، بعد موافقتها على إجراء عمليات تجميلية لها جراء تعرضها للاعتداء من مكفولتها. يشار إلى أن صحيفتين إندونيسيتين وأخرى بريطانية، اعتمدت «عكاظ» كمصدر للأخبار المتعلقة بقضية الخادمة المعنفة في أعداد الأخيرة.