كشفت مصادر موثوقة ل «الحياة» أن خالد مشعل فاز برئاسة المكتب السياسي لحركة «حماس» في الجولة الثانية من اجتماع مكاتبها السياسية الفرعية وقيادة مجلس الشورى العام في القاهرة مساء الاثنين، بفارق سبعة أصوات عن رئيس الحركة في غزة رئيس الحكومة المقالة إسماعيل هنية. وذكرت المصادر أنه بالإضافة إلى هنية نافس مشعل على رئاسة الحركة نائب رئيس المكتب السياسي موسى أبو مرزوق الذي خرج من دائرة المنافسة من الجولة الأولى لكنه احتفظ بموقعه القيادي في الحركة عضواً في المكتب السياسي. وأوضحت أن هنية أصبح نائباً لرئيس المكتب السياسي بالإضافة إلى موقعه رئيساً للحركة في غزة. وكشفت المصادر أنه في الجلسة الأولى للاجتماعات تم انتخاب مشعل رئيساً لمجلس شورى الحركة، لكنه رفض هذا الموقع واعتبره إبعاداً له عن القرار السياسي وتهميشاً له. ونفت المصادر ما تردد أن مشعل فاز برئاسة حركة «حماس» بالتزكية عقب انسحاب أبو مرزوق وهنية لصالحه، وأوضحت أن «هذا الأمر طرح لكن هنية أصر على ضرورة أن تجرى الأمور عبر الترشح والانتخاب». وأضافت المصادر أن الاجتماعات أسفرت عن خروج القيادي البارز في «حماس» محمود الزهار من موقعه في المكتب السياسي، لافتة إلى أن «الزهار آثر الانسحاب لأنه رفض ما يجري من توزيع الملفات والمهمات، إذ يبدو أنه لم يرض بالملف الجديد الذي تم تكليفه به». وعلمت «الحياة» أيضاً أن عزت الرشق القيادي في الحركة الذي يدير ملف الإعلام خسر موقعه في المكتب السياسي، بينما شغل كل من الأسيرين المحررين يحيى سنوار وروحي مشتهى موقعهما في المكتب السياسي للحركة. وكانت حركة «حماس» أصدرت بياناً أمس أعلنت فيه فوز خالد مشعل برئاسة المكتب السياسي للحركة، جاء فيه أن «مجلس الشورى جدد الثقة في المكتب السياسي للحركة وعلى رأسه خالد مشعل في ظل أجواء من الشورى والديموقراطية الأصيلة». وأشارت الحركة إلى أنها بعد أن أنهت كل مراحل الانتخابات التحضيرية لمؤسساتها في الداخل والخارج على أسس شورية وديموقراطية راسخة، عقد مجلس الشورى للحركة دورته العادية في القاهرة لانتخاب رئيس وأعضاء المكتب السياسي، الاثنين. وأوضح البيان أن الحركة أطلقت على دورة مجلس الشورى الجديدة اسم «دورة الشهيد القائد أحمد الجعبري»، مشيراً إلى أن أجواء اجتماعات المجلس كانت إيجابية وأخوية، وسادت روح التوافق بين أعضاء المجلس بكل مكوناته في الضفة الغربية وقطاع غزة والخارج. وشكرت حماس في بيانها «مصر قيادة وشعباً بعميق الشكر والتقدير على وقوفهم الدائم مع الشعب الفلسطيني وقضيته، وعلى تسهيل عقد اجتماعها على أرض مصر الطاهرة وبين أهلها الطيبين».