حملت نتائج جائزة الشيخ زايد للكتاب التي أعلنت أمس، مفاجأتين في دورتها الراهنة، الأولى تمثلت في فوز الإمام الدكتور أحمد محمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف بجائزة الشيخ زايد لشخصية العام الثقافية، والثانية في حجب جائزة الأدب علماً أن المنافسة حولها كانت محتدمة ومن أبرز المرشحين الروائية أحلام مستغانمي عن روايتها الجديدة «الأسود لا يليق بك» وقد أعلنت قبل أسبوع مواقع إلكترونية عدة فوزها بالجائزة قبل حجبها. وأعلن مجلس أمناء جائزة الشيخ زايد أسماء الفائزين بفروع دورتها السابعة في مؤتمر صحافي عقده برئاسة الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان، وبحضور محمد خلف المزروعي، مستشار الثقافة والتراث، وجمعة القبيسي، المدير التنفيذي لقطاع المكتبة الوطنية، والأمين العام للجائزة الدكتور علي بن تميم، والسيد عبدالله ماجد، المدير الإداري للجائزة. وفازت بجائزة التنمية وبناء الدولة الباحثة اللبنانية إليزابيث سوزان كسّاب عن كتابها «الفكر العربي المعاصر... دراسة في النقد الثقافي المقارن»، (مركز دراسات الوحدة العربية). وفاز بجائزة المؤلِّف الشاب الكاتب المغربي عادل حدجامي عن كتابه «فلسفة جيل دولوز في الوجود والاختلاف»، (دار توبقال - المغرب). أما جائزة الترجمة، ففاز بها التونسي فتحي المسكيني عن ترجمته لكتاب الفيلسوف الألماني مارتن هيدغر «الكينونة والزمان» عن الألمانية (دار الكتب الجديدةالمتحدة - بيروت) 2012. وفاز بجائزة الفنون والدراسات النقدية الناقد العراقي عبد الله إبراهيم عن كتابه «التخيُّل التاريخي... السرد والإمبراطورية والتجربة الاستعمارية»، (المؤسسة العربية للدراسات والنشر - بيروت). وفازت بجائزة الثقافة العربية في اللغات الأخرى الباحثة البريطانية مارينا وورنر عن كتابها «السِحرُ الأغرب... وألف ليلةٍ وليلة»، (دار شاتو-بريطانيا ودار جامعة هارفارد- الولاياتالمتحدة). وفاز بجائزة النشر والتقنيات الثقافية المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب -الكويت. وأعلن بن تميم حجب فرع «جائزة الشيخ زايد لأدب الطفل والناشئة»، وكذلك فرع «جائزة الشيخ زايد للآداب». وقال جمعة القبيسي إن إقبال الباحثين والمبدعين والكتّاب والمؤلفين على المشاركة في فروع الجائزة كان كبيراً حتى وصل عددهم في هذه الدورة إلى 1262 مشاركة، وهو يعدُّ مؤشراً إيجابياً يؤكد أن الفرصة منحت لمعظم العاملين في حقول الفكر والثقافة والمعرفة والإبداع. وأشار علي بن تميم، إلى إقبال الجائزة في هذه الدورة على تنفيذ التغيرات الخاصة بإعادة تعريف وتوصيف ودمج لبعض فروعها، والعمل بالفرع الجديد؛ فرع الثقافة العربية في اللغات الأخرى، ولفت إلى دعم الجائزة للناشرين والمتمثل بشراء 1000 نسخة من كل كتاب فائز. ومن المقرر إقامة حفلة تكريم الفائزين في 28 الجاري على هامش معرض أبوظبي الدولي للكتاب الذي سيقام في المركز الوطني للمعارض.