أعلنت جائزة الشيخ زايد للكتاب عن فوز منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو” بجائزة شخصية العام الثقافية في الدورة السادسة لعام 2011 – 2012 من الجائزة. وجاء فوز المنظمة بالجائزة تقديراً للدور الثقافي، الذي نهضت به في تشجيع الحوار وفهم الآخر، مع المحافظة على التنوع الثقافي والتعدد اللغوي. وأعلنت أمانة الجائزة أمس أسماء الفائزين بجوائزها، خلال مؤتمر صحفي عقد في أبوظبي. وفاز بجائزة “المؤلف الشاب” الكاتبة التونسية ليلى العبيدي، عن كتابها “الفكة في الإسلام”، لما يمثله من دراسة تحليلية جادة للفكاهة في الإسلام وفي الموروث العربي الإسلامي. أما جائزة “فرع أدب الطفل” فذهبت للشاعر والكاتب اللبناني عبده وازن عن روايته “الفتى الذي أبصر لون الهواء”. وفي فرع الفنون فاز كتاب “الفن والغرابة” للباحث المصري الدكتور شاكر عبدالحميد. بينما فاز التونسي الدكتور أبو يعرب المرزوقي بجائزة فرع الترجمة، عن ترجمته لكتاب الفيلسوف الألماني إدموند هوسرل “أفكار ممهدة لعلم الظاهريات الخالص وللفلسفة الظاهراتية”. ولأول مرة منذ تأسيس الجائزة، منحت جائزة “أفضل تقنية في المجال الثقافي” إلى “مدينة كتاب باجو”، وهي مدينة تأسست في 1989، ضمن رؤية شاملة لوضع حجر الأساس للمعرفة والمعلوماتية. وبالنسبة لفرع النشر والتوزيع فقرر مجلس أمناء الجائزة منح جائزته لدار النشر “بريل” لدورها التاريخي في تحقيق المخطوطات العربية ودراسة التراث العربي، وترجمتها إلى اللاتينية وإلى اللغات الأوروبية الحية، واستخدامها المطبعة الحديثة في طباعة الكتب العربية منذ عام 1683. وقرر المجلس حجب الجائزة في فرعي “الآداب” و”التنمية وبناء الدولة”. ويحصل الفائز بلقب “شخصية العام الثقافية” على جائزة قدرها مليون درهم إماراتي (مليون و21 ألف ريال) إضافة إلى “ميدالية ذهبية” وشهادة تقدير. بينما يحصل الفائزون في الفروع الأخرى على 750 ألف درهم إماراتي و”ميدالية ذهبية” وشهادة تقدير. وقال عضو مجلس أمناء الجائزة جمعة القبيسي، في المؤتمر الصحفي، إن الجهود الإدارية والعلمية خلال الشهور الماضية أثمرت عن اختيار صفوة من المبدعين العرب والعالميين لنيل الجائزة بحسب فروعها، سواء كانوا أفراداً أم مؤسسات. من جهته قال أمين عام الجائزة الدكتور علي بن تميم إن عدد المشاركات وصل إلى 560 مشاركة جاءت من 27 بلداً عربياً وأجنبياً . يذكر أن حفل التكريم السنويّ للدورة السادسة لجائزة الشيخ زايد للكتاب سيجري في 29 مارس الجاري، ضمن فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب. ميدالية الجائزة