نفذت وزارة العدل العراقية أمس حكم الاعدام بأربعة «ارهابيين» من رموز تنظيم «القاعدة»، بينهم «والي بغداد» في ما يسمى ب»دولة العراق الاسلامية». ونقل بيان عن مصدر في الوزارة قوله ان «دائرة الاصلاح نفذت القصاص العادل بأربعة مدانين بجرائم إرهابية من رموز تنظيم القاعدة وما يسمّى بدولة العراق الإسلامية، وهم: الارهابي مناف الراوي الذي يشغل منصب والي بغداد، والإرهابي محمد نوري مطر، والارهابي ابراهيم عبدالقادر علي، والإرهابي محمد جابر توفيق». وأضاف المصدر ان «دائرة الاصلاح نفذت أحكام الاعدام شنقاً حتى الموت بحق الارهابيين الأربعة، لقيادتهم جماعات ارهابية خططت ونفذت عدداً كبيرا من الاعمال الاجرامية بحق الشعب العراقي في عدد من المحافظات، بينها تفجيرات متسلسلة في محافظتي بغداد والانبار اضافة الى قيامهم بعمليات سطو مسلح على محلات للصاغة والصيرفة سقط ضحيتها عدد من الشهداء في عدد من مناطق العاصمة». واشار المصدر الى ان «القضاء العراقي اصدر قراره بالاعمال الاجرامية التي ارتكبتها هذه المجموعة الارهابية وفقاً للمادة الرابعة من قانون مكافحة الارهاب»، مؤكداً «ورود المرسوم الجمهوري بتنفيذ عقوبة الاعدام بحقهم». ولكن جبهة «الحوار الوطني»، بزعامة نائب رئيس الوزراء صالح المطلك اعلنت أن وزارة العدل نفذت حكم الاعدام ب 30 شخصاً خلال اليومين الماضيين «دينوا بالارهاب». واوضحت أن احكام الاعدام جاءت بناء على «وشاية المخبر السري». وقال القيادي في الجبهة ياسين المطلك خلال مؤتمر صحافي عقده في مبنى البرلمان امس ان «الارهابيين الحقيقيين دفعوا أموالا وخرجوا من السجون خلال الفترة الماضية»، معتبراً تنفيذ احكام الاعدام بشكل سريع «محاولة للالتفاف على قانون العفو العام»، وطالب «بوقف التنفيذ فوراً والعمل على اصدار توصيات الى مجلس القضاء لإعادة التحقيق مع الذين صدرت بحقهم احكام اعدام او بالسجن المؤبد». وكانت السلطات العراقية اعتقلت الراوي في منزل في حي حطين غرب بغداد، و»هو المشرف المباشر على كل التفجيرات الدامية التي وقعت في بغداد منذ اب (اغسطس) 2009 واستهدفت اربع وزارات ومحاكم ودوائر رسمية مهمة». والراوي عراقي مولود في 1974 في موسكو انضم الى تنظيم «القاعدة « في 2003. ونُصّب «والياً» لبغداد في 2008. وقاد اعتقاله الى قتل زعيم «دولة العراق الاسلامية» «وزير حربه» ابو ايوب المصري الاحد الماضي. وقال اللواء قاسم عطا، وهو الناطق باسم قيادة عمليات بغداد آنذاك ان «قوة من اللواء 54 وخلية استخباراتية شكلها رئيس الوزراء نوري المالكي تمكنت من اعتقال مناف عبدالرحمن الراوي الملقب بابو حيدر في 11 الشهر الماضي وهي التي قادت الى مكان البغدادي والمصري». واعلن رئيس الوزراء نوري المالكي والجيش الاميركي في نيسان (ابريل) 2010 مقتل زعيمي تنظيم «القاعدة» في العراق ابو عمر البغدادي وابو ايوب المصري خلال عملية مشتركة قرب تكريت، مسقط رأس الرئيس العراقي الراحل صدام حسين. وكان البغدادي والمصري على اتصال باسامة بن لادن،على ما اكدت السلطات العراقية التي ضبطت ايضا اجهزة كومبيوتر ومواد معلوماتية.