اعلنت السلطات العراقية امس ان اعتقال اكبر قياديي تنظيم القاعدة في بغداد والذي يكنى ب "والي بغداد"، اسفر عن قتل زعيم "دولة العراق الاسلامية" ووزير حربه ابو ايوب المصري الاحد الماضي. وقال اللواء قاسم عطا الناطق الرسمي باسم قيادة عمليات بغداد ان "قوة من اللواء 54 وخلية استخباراتية شكلها رئيس الوزراء نوري المالكي تمكنت من اعتقال مناف عبد الرحمن الراوي الملقب بابو حيدر في 11 مارس الماضي وهي التي قادت الى مكان البغدادي والمصري". واعلن رئيس الوزراء نوري المالكي والجيش الاميركي الاثنين مقتل زعيمي تنظيم القاعدة في العراق ابو عمر البغدادي وابو ايوب المصري خلال عملية مشتركة قرب تكريت مسقط رأس الرئيس العراقي الراحل صدام حسين شمال العاصمة. وكان البغدادي والمصري على اتصال متواصل باسامة بن لادن، حسبما اكدت السلطات العراقية التي ضبطت ايضا اجهزة كمبيوتر ومواد معلوماتية. وتلا اعلان مقتلهما بيوم واحد اعلان مقتل الزعيم العسكري للقاعدة في شمال العراق المدعو احمد العبيدي الملقب بابو صهيب، في عملية اطلقت عليها القوات الامنية وثبة الاسد. واوضح عطا ان "الراوي الذي اعتقال في منزل في حي حطين غرب بغداد، هو المشرف المباشر على جميع التفجيرات الدامية التي وقعت في بغداد منذ اغسطس 2009، واستهدفت اربعة وزارات ومحاكم ودوائر حكومية رسمية مهمة". واضاف ان "الراوي عراقي مولود في 1974 في موسكو وانضم الى تنظيم القاعدة في 2003. ونصب واليا لبغداد في 2008 من قبل ابو عمر البغدادي". واكد عطا انه "عثر بحوزته على كميات كبيرة من الوثائق والمعلومات الامنية التي قادت الاجهزة نحو اهداف استراتيجية ومهمة للقاعدة والتنظيمات الارهابية الاخرى". واشار الى ان "القاعدة تعيش اسبوعها الاسود ولا تزال تنتظرها اسابيع سوداء، ومعلوماتنا تشير الى ان اغلب القيادات بدأت بالهروب" مؤكدا "اصدار اوامر بغلق الحدود لمنع تسربهم". وقال عطا ان "التنظيم يعيش حالة من التخبط والارباك نتيجة قتل واعتقال قياداته، مشيرا الى ان "اعتقال الراوي اسفر عن اعتقال العشرات من قياداتها".