أعلنت وزارة الداخلية العراقية الاربعاء 16 مارس 2011، اعتقال 25 من "قيادات" تنظيم القاعدة في عمليات خلال الاشهر الثلاثة الماضية بينهم اثنان يحملان الجنسيتين السعودية والاردنية. وقال اللواء ضياء حسين ساهي مدير "مكافحة الارهاب والجريمة المنظمة" في مؤتمر صحافي "تمكنا بالتعاون مع القطاعات العسكرية في الانبار ونينوى وبغداد من القبض على 25 من قيادات تنظيم القاعدة بينهم اردني وسعودي". وحضر المتهمون المؤتمر مرتدين ملابس السجن البرتقالية. واضاف ان "علاء عبد الرؤوف توفيق الاردني الجنسية اعتقلته القوات الاميركية لفترة طويلة وكان موقوفا في سجن بادوش قرب الموصل وتمكن من الهروب، لكن الشرطة الاتحادية في نينوى تمكنت من اعتقاله واعترف بجميع الجرائم التي ارتكبها". وقال ان "بتال عميش الحربي السعودي الجنسية كان محكوما لست سنوات بسبب اجتيازه الحدود دون تاشيرة وعاود نشاطه وكان معدا لتنفيذ عملية انتحارية". وتابع ساهي ان "العمليات تمت بعد ان قتلت قوة من شرطة الانبار المجرم نعمان سلمان منصور الزيدي الملقب +الناصر لدين الله+ الذي كان يشغل منصب وزير الحرب في دولة العراق الاسلامية بعد ابو ايوب المصري". وقتل الزيدي على حاجز لشرطة الانبار في 24 شباط/فبراير الماضي. واضاف "قيادة الانبار تمكنت من قتله بينما كان يرتدي حزاما ناسفا ويقود سيارة مفخخة". واكد ان "تنظيم دولة العراق الاسلامية الذي كان يشرف على ادارته هذا الشخص اصابه الوهن". كما كشف ساهي اعترافات احد القادة الذي اكد حصوله على "تمويل من دول الخليج". من جهة اخرى، اصدرت محكمة حكما بالاعدام شنقا بحق ستة عناصر من القاعدة ابرزهم مناف الراوي، "والي بغداد" وهو المسؤول الرئيسي عن تفجير الوزارات في اغسطس 2009. وكانت السلطات اعلنت في 22 ابريل العام الماضي اعتقال الراوي في احد المنازل في غرب بغداد. وساعد الراوي القوات الامنية في التوصل الى مخبأ زعيم "دولة العراق الاسلامية" ابو عمر البغدادي ووزير حربه ابو ايوب المصري اللذين قتلا خلال عملية مشتركة اميركية عراقية شمال بغداد في ابريل 2010.