في ظل الأحاديث الرياضية المتكررة حول علاقة مهاجم فريق الشباب وهداف الدوري السعودي أربع مرات ناصر الشمراني مع المدير الفني لفريقه البلجيكي ميشيل برودوم، والتي أخذت أبعاداً كثيرة، أبرزها خروج اللاعب في أكثر من مناسبة لإعلان رغبته الاعتزال في أحد أندية الغربية، قبل أن يعود ويؤكد أن تصريحاته فُهمت بالخطأ، وأنه قصد بذلك فريقه السابق الوحدة، ما فسره البعض تلميحاً من اللاعب لرغبته في مغادرة أسوار «شيخ الأندية». وفي ظل تألق المحترف الأرجنتيني في نادي الشباب سباستيان تيغالي ونجاحه في قيادة فريقه أكثر من انتصار في الدوري، إضافة إلى غياب الشمراني عن تشكيلة الشباب الأساسية في أكثر من مباراة، تركت مؤشراً واضحاً أن لا وجود للاعب مدلل في الخريطة الشبابية، وأن إدارة الفريق بقيادة خالد البلطان حريصة على التعامل مع الجميع بسواسية. هذه الأمور قادت رئيس الشباب للظهور وتأكيد سياسة فريقه بعدم منح أية مزايا للاعب دون آخر، «كيف للاعب مدلل أن يبقى حبيساً لمقاعد البدلاء لأربع مباريات» هكذا يتساءل خالد البلطان وتساءلت معه الجماهير الشبابية، وأضاف: «ناصر الشمراني خرج عن النص في أكثر من مناسبة، وأصدرت في حقه العقوبة، وهذا ما يطبق مع جميع اللاعبين» وزاد: «لم نعتد على إعلان العقوبات سابقاً، لكنني اضطررت هذه المرة لتوضيح الأمور»، قبل أن يعود الرئيس الشبابي ويؤكد أن ناصر يظل ابناً من أبناء الفريق المميزين الذين صُنعت نجوميتهم في قلاع «الليث»، واستطاع بمساعدة زملائه اللاعبين أن يحقق عدداً من الألقاب الجماعية والفردية». وشكل الشباب أرضاً خصبة للاعب ناصر الشمراني الذي قاده إلى ارتداء قميص المنتخب الوطني، إضافة إلى وضع اسمه كثاني أفضل هداف في تاريخ الكرة السعودية خلف ماجد عبدالله، ما ترك أثراً سيئاً لدى بعض الشبابيين بعد تلميحات «الزلزال»، كما يحب أن يطلق عليه محبوه بالرحيل إلى أندية المنطقة الغربية. وأكد خالد البلطان أن سياسة الاحترام وأن الكيان فوق الجميع هما السائدان في النادي، وقال: «الشباب كيان شامخ، وأكبر من جميع الأسماء، ربما يرحل ناصر، وربما يرحل البلطان وغيره، الكل يمكن تعويضه في «شيخ الأندية» باستثناء رمزه، ورئيسه الفخري الأمير خالد بن سلطان». ولم يتأثر الشباب سابقاً بمغادرة عدد من نجوم الفريق، إذ استمرت خصوبة الرحم الشبابي بإهداء الكرة السعودية عدداً من النجوم، وما يحسب للرئيس الشبابي الحالي قدرته على المحافظة على النجوم البارزين في الفريق، واعداً بالإبقاء على كل من يحتاجه «شيخ الأندية». وسخر البلطان من بعض الأطروحات في الصحف الإلكترونية، مشيراً إلى أنهم في النادي يتداولون ما يطرح فيها من أخبار من باب تبادل «النكتة»، مؤكداً أن البعض يحاول التسلق على أكتاف الشباب، والاستطياد في المياه العكرة، مشدداً على أن الليث سيبقى سداً منيعاً في وجه هؤلاء، وواعداً بمضاعفة الجهد للخروج بأفضل النتائج من مسابقة دوري أبطال آسيا وكأس خادم الحرمين الشرفين للأبطال.