في لغة الترشيح لا يصح إلا الصحيح، وفي دوري «زين» السعودي للمحترفين، أكّد «شيخ الأندية السعودية» فريق الشباب، أنه أفضل الفرق المحلية، التي تقدم كرة قدم حقيقية عصرية، عنوانها الإبداع والإمتاع، والجمالية والروعة الأدائية على المستطيل الأخضر، فريق كبير يسير بخُطى واثقة نحو اللقب الغالي، في ظل منافسة شديدة مع فريقي الهلال والاتحاد، كيان نموذجي بكل ما تحمله الكلمة من معنى، بدأ يستقطب أعداداً كبيرة من جماهير المستديرة، وعشاق الفن الكروي الرفيع، نال قبل أيام جائزة شركة زين لأفضل فريق سعودي للجولة الثامنة من الدوري بنسبة 72.80 في المئة، جائزة تعتمد أولاً وأخيراً على التصويت الجماهيري من داخل السعودية وخارجها، وتعني الكثير والكثير لمسيري ومحبي وأنصار «الليث» في كل مكان، وتؤكد بالدليل القاطع والبرهان الساطع، حجم التنامي الكبير والتقدم المثير في قاعدة الجماهير، التي تتجه بقوة نحو الكيان الشبابي في الكثير من مناطق السعودية. وشهدت المدرجات الشبابية في النزالات الكروية الماضية، حضوراً جماهيرياً لافتاً عن الأعوام الماضية، سواءً في مدينة الرياض أو المدن السعودية الأخرى، وتنوعت الفئات العمرية لهذه الجماهير العاشقة ما بين مختلف الأعمار، وإن كانت شريحة الشباب والأطفال هم الأكثر إقبالاً على تشجيع ومؤازرة ودعم الفريق، واكتست المدرجات الشبابية اللونين الأبيض والأسود في جميع لقاءات الفريق في دوري زين السعودي للمحترفين، وظهرت رابطة الجماهير منافساً قوياً لروابط التشجيع في الأندية المحلية الأخرى، وبات اللاعب الشبابي يشعر بأهمية وتأثير ووقفة الجماهير الصادقة، ويبذل أقصى جهوده الفنية والبدنية في أرض الميدان، بحثاً عن الانتصار وحصد النقاط، من أجل أن يسعد هذه الجماهير الوفية، وهو ما جعل الفريق يواصل التألق والإبداع والنجومية حتى الجولة الثامنة، التي كسب فيها «الليث» فريق الاتفاق برباعية ولا أجمل في مقابل هدف وحيد، أبدع في تسجيلها الزلزال ناصر الشمراني (هدفين) وشهيل والأسطا. وأسهمت بعض الخطوات الإدارية الناجحة، التي قامت بها الإدارة الشبابية، بقيادة الرئيس خالد البلطان في زيادة الشعبية الجماهيرية للنادي، وتنامي حجمها بشكل مذهل في الفترة الأخيرة، وفي مقدمها سلسلة التعاقدات الرائعة مع كوكبة النجوم اللامعة، سواءً من داخل الوطن أم خارجه بملايين الدولارات، ويأتي أفضل صانع ألعاب في الوطن العربي من دون منازع البرنس الليبي طارق التايب من أبرز وأميز الأسماء الأدائية التي سحبت الجماهير لتشجيع الشباب، نظراً للشعبية الجماهيرية الجارفة التي يتمتع بها اللاعب منذ أيام احترافه مع فريق الهلال السعودي، وأيضاً التعاقد مع الهداف الأنغولي الشهير أمادو فلافيو والأسترالي آدم غريفيتس، وقبلهم صانع الألعاب البرازيلي مارسيلو كماتشو، واستقطاب لاعبين محليين بارزين ومميزين من ذوي الإمكانات الفنية العالية، أمثال هداف الدوري السعودي لعامين متتاليين ناصر الشمراني ونايف القاضي وماجد العمري والحقباني والمرحوم وغيرهم من اللاعبين، وتجديد عقود لاعبيه المبدعين والمحافظة عليهم من إغراءات الأندية ذات السطوة المالية، ومن أهمهم وأبرزهم أبناء عطيف والحارس وليد عبدالله والشهيل ومعاذ والسعران. ويسير الكيان النموذجي نادي الشباب وفق سياسة علمية دقيقة واستراتيجية بعيدة المدى، أسسها رئيسه الفخري وقلبه النابض الأمير خالد بن سلطان باني أمجاده الحقيقية، ومؤسس نهضته الفعلية، الذي رسم مسار التفوق، وقدم خريطة الطريق للإدارات الشبابية المتوالية والأجيال المتلاحقة نحو منصات التتويج، وأسهم بفكره الإداري والرياضي الراقي وسياسته الخططية الناجحة وأفكاره ورؤاه المستقبلية الهادفة في أن يجعل من كيان الشباب صرحاً رياضياً شامخاً في سماء القارة الآسيوية، ينافس على الألقاب الذهبية، ويحصد البطولات والإنجازات بصفة دائمة، ويمثل لاعبوه ناديهم في الألعاب كافة خير تمثيل، ويتنافسون مع منافسيهم بكل تألق ومثالية وروح معنوية وأخلاق عالية في الاستحقاقات الرياضية.